مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ جَمَاعَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَمَاعَةَ بْنِ حَازِمِ بْنِ صَخْرٍ قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخُ الإِسْلامِ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكِنَانِيُّ الْحَمَوِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمُفَسِّرُ
وُلِدَ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِحَمَاةَ.
وَقَرَأَ بِهَا الْقُرْآنَ وَالْفِقْهَ، وَانْتَقَلَ إِلَى مِصْرَ فَتَفَقَّهَ بِهَا، وَسَمِعَ مِنْ أَصْحَابِ الْبُوصِيرِيِّ، وَابْنِ كُلَيْبٍ، وَبِدِمَشْقَ مِنَ الْكَمَالِ بْنِ عَبْدٍ، وَطَائِفَةٍ، وَبِحَمَاةَ مِنْ شَيْخِ الشُّيُوخِ، وَأَجَازَ لَهُ الرَّشِيدُ بْنُ مَسْمَنَةَ، وَجَمَاعَةٌ، وَلَهُ تَوَالِيفُ فِي الْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ وَالأُصُولِ وَالتَّارِيخِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَلَهُ مُشَارَكَةٌ حَسَنَةٌ فِي عُلُومِ الإِسْلامِ مَعَ دِينٍ وَتَعَبُّدٍ وَتَصَوُّفٍ وَأَوْصَافٍ حَمِيدَةٍ، وَأَحْكَامٍ مَحْمُودَةٍ.
وَلَهُ النَّظْمُ وَالنَّثْرُ وَالْخُطَبُ وَالتَّلامِذَةُ وَالْجَلالَةُ الْوَافِرَةُ وَالْعَقْلُ التَّامُّ وَالْخُلُقُ الرَّضِيُّ، فَاللَّهُ يُحْسِنُ خَاتِمَتَهُ، وَهُوَ أَشْعَرِيٌّ فَاضِلٌ.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَاكِمُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ، قَالا: أنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ.
وَأَجَازَ لَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ هِبَةِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَا صَادِقٍ مَرْثَدَ بْنَ يَحْيَى أَخْبَرَهُمْ: أنا عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ رَشِيقٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ السَّرَّاجُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «قَدْ كَانَ نِسَاءُ الْمُؤْمِنَاتِ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُتَلَفِّعَاتٌ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute