للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهُوَ تَعَالَى فِي السَّمَا عَالٍ وَمَعْنَا أَيْنَمَا ... بِغَيْرِ كَيْفٍ لا كَمَا يَخْطُرُ لِلْمُبْتَدِعِ

مَنْ قَاسَهُ مِنَ الْبَشَرْ بِخَلْقِهِ فَقَدْ كَفَرْ ... وَقَدْ أَطَاعَ وَنَصَرْ أَمْرَ الْهَوَى الْمُتَّبَعِ

وَيْلاهُ مِنْ وَزْنِ الْعَمَلْ وَبَحْرُهُ نَدِي وَشِلْ ... قَدْ غَاضَ طَامِيهِ وَقَلَّ فَمَا تَرَى فِي مَنْبَعِ

وَاعْتَرَضَتْ جَهَنَّمُ وَنَارُهَا تَضْطَرِمُ ... وَكُبَّ فِيهَا الْمُجْرِمُ وَقِيلَ يَا نَارُ ابْلَعِي

وَجَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ قَدْ تَزَخْرَفَتْ لِمَنْ عَبَدْ ... وَقَامَ لَيْلا وَسَجَدْ فِي طِمْرِهِ الْمُرَقَّعِ

وَنُهِّدَتْ أَبْكَارُهَا وَاطَّرَدَتْ أَنْهَارُهَا ... وَغَرَّدَتْ أَطْيَارُهَا فِي كُلِّ غُصْنٍ مُونِعِ

يَا مَنْ لَهُ تَبَتُّلِي فِي كُلِّ لَيْلٍ أَلْيَلِ ... وَمَنْ إِلَيْهِ مَوْئِلِي دُونَ الْوَرَى وَمَفْزَعِ

صَلِّ عَلَى خَيْرِ الْبَشَرْ مِنْ كُلِّ أُنْثَى وَذَكَرْ ... مُحَمَّدٍ وَجْهِ الْقَمَرْ ذِي الْجَانِبِ الْمُمَنَّعِ

عَبْدُ الْقَوِيِّ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُنْذِرِيُّ الْمِصْرِيُّ

وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

وَسَمِعَ ابْنَ الْمُقَيَّرِ، وَإِبْرَاهِيمَ الْمَحَلِّيَّ، وَمُرْتَضَي بْنَ أَبِي الْجُودِ، لَقِيتُهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَوِيِّ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، بِأَصْبَهَانَ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَتٍّ، أنا إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمُّوَيْهِ، قَالا: أنا أَبُو نَصْرِ بْنُ دَاسَةَ، نا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاثَةً الْجَنَّةَ: صَانِعَهُ مُحْتَسِبًا، وَالْمُعيِنَ بِهِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>