تَيْمِيَةَ الإِمَامُ الزَّاهِدُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ
وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ أَبِي الْيُسْرِ، وَيَحْيَى بْنِ الصَّيْرَفِيِّ، وَابْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَكَانَ عَارِفًا بِجُمَلٍ نَافِعَةٍ مِنَ الْحَدِيثِ، وَرِجَالِهِ وَبِالسِّيرَةِ وَأَيَّامِ النَّاسِ، مُحْكِمًا لِلْفِقْهِ وَالْعَرَبِيَّةِ، حَسَنَ الْمُشَارَكَةِ فِي الْعُلُومِ مُنْقَبِضًا عَنِ النَّاسِ، مُقْتَصِدًا فِي مَأْكَلِهِ وَمَلْبَسِهِ، كَثِيرَ الْمَحَاسِنِ كَبِيرَ الْقَدْرِ يَنْقِمُ عَلَى أَخِيهِ أَشْيَاءَ وَيَكْرَهُهَا مِنْهُ فَاللَّهُ يُصْلِحُهُمَا وَيُؤَيِّدُهُمَا.
مَاتَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَشَيَّعَهُ خَلْقٌ وَحُمِلَ عَلَى الرُّءُوسِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ، قَالُوا: أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ، فِي الرَّابِعَةِ، أنا بَرَكَاتٌ الْخُشُوعِيُّ، أنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ، أنا طَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَانِتِيُّ، أنا مَنْصُورُ بْنُ نَصْرٍ الْكَاغِدِيُّ، نا أَبُو عَمْرٍو الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَطَّارُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَصَّارُ، نا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَجِدُكَ فِي التَّوْرَاةِ كَذَا، وَأَجِدُكَ كَذَا، وَأَجِدُكَ تُقْتَلُ شَهِيدًا، فَقَالَ: وَأَنَّى لِي بِالشَّهَادَةِ، وَأَنَا فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ "
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ الشَّيْخِ سَمِعَ الضِّيَاءَ، حُضُورًا، وَابْنَ قُمَيْرَةَ، وَالرَّشِيدَ بْنَ مَسْلَمَةَ، وَالشَّرَفَ الْمُرْسِيَّ، وَجَمَاعَةً، وَكَانَ عَاقِلا مُتَوَاضِعًا، عَلَى ذِهْنِهِ شَيْءٌ مِنَ الْعِلْمِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute