الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْمُقْرِئُ الْبَزَّازُ الْمُكَبِّرُ وَالِدُهُ مُسْنِدُ الْعِرَاقِ كَمَالُ الدِّينِ
مَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ أَوْ قَبْلَهَا بِسَنَةٍ.
وَتَلا بِالسَّبْعِ عَلَى الْفَخْرِ الْمَوْصِلِيِّ صَاحِبِ ابْنِ سَعْدُونٍ الْقُرْطُبِيِّ، وَسَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ صَرْمَا، وَزَيْدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، وَعُمَرَ بْنِ كَرَمٍ، وَأَبِي الْوَفَاءِ مَحْمُودِ بْنِ مَنْدَهْ، لَمَّا حَجَّ، وَجَمَاعَةٌ، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ سُكَيْنَةَ، وَأَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدَ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الأَخْضَرِ، وَخَلْقٌ.
وَانْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الإِسْنَادِ.
وَقَدْ هَمَمْتُ بِالرِّحْلَةِ إِلَيْهِ، ثُمَّ تَرَكْتُهُ لِمَكَانِ الْوَالِدَةِ، وَلأَنَّهُ بَلَغَنِي فِي أَوَائِلِ سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَّهُ قَدْ هَرِمَ وَتَغَيَّرَ.
وَقَدْ أَجَازَ لَنَا بِخَطِّهِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ ثُمَّ أَجَازَ لَنَا فِي صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ مَرْوِيَّاتِهِ، وَمِنْ شُيُوخِهِ بِالسَّمَاعِ ابْنُ أُشْنَانَهْ، وَعَلِيُّ بْنُ صُبُوخَا، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَرْبٍ.
وَلِيَ مَشْيَخَةَ الْمُسْتَنْصِرِيَّةِ مُدَّةً، وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَلَهُ مِائَةُ سَنَةٍ إِلا سَنَةً.
كَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ وُرَيْدَةَ، مِنْ بَغْدَادَ غَيْرَ مَرَّةٍ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الأَصْبَهَانِيَّ، أَخْبَرَهُمْ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أنا أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَاغْبَانِ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَهْ، أنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَوَهْ، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللُّنْبَانِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَيْرَانَ، أنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَلِجُ النَّارَ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ، وَلا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي مِنْخَرَيْ عَبْدٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute