للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحَدُ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ.

وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

وَسَمِعَ الْقَزْوِينِيَّ، وَالْبَهَاءَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَالنَّاصِحَ الْحَنْبَلِيَّ، وَابْنَ اللَّتِّيِّ، وَمُكْرَمَ بْنَ أَبِي الصَّقْرِ.

وَقَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى خَالِهِ صَدْرِ الدِّينِ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَاضِي بَعْلَبَكَّ، وَتَفَقَّهَ بِدِمَشْقَ عَلَى تَقِيِّ الدِّينِ بْنِ الْعِزِّ، وَأَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَافِظِ، وَشَمْسِ الدِّينِ عُمَرَ بْنِ الْمُنَجَّى، وَعَرَضَ عُلُومَ الْحَدِيثِ مِنْ حِفْظِهِ عَلَى ابْنِ الصَّلاحِ، وَحَضَرَ بُحُوثَ السَّيْفِ الآمَدِيِّ، وَقَرَأَ النَّحْوَ عَلَى ابْنِ الْحَاجِبِ، وَدَرَّسَ بِالْجَوْزِيَّةِ وَبِالمِسْمَارِيَّةِ، نِيَابَةً، وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ الْحَدِيثِ بِالنُّورِيَّةِ وَبِالصَّدْرِيَّةِ، وَبِالْعُرْوِيَّةِ، وَتَخَرَّجَ عَلَيْهِ أَئِمَّةٌ، وَكَانَ مُتَوَاضِعًا خَيِّرًا يُؤْثِرُ الْخُمُولَ، وَيُلازِمُ التَّهَجُّدَ، وَكَثْرَةَ التِّلاوَةِ، وَيُكْثِرُ الصَّوْمَ، وَتُؤْثَرُ عَنْهُ كَرَامَاتٌ وَأَحْوَالٌ مِنْهَا، أَنَّهُ قَالَ فِي صِحَّةٍ وَعَافِيَةٍ مِنْهُ: أنا أَعِيشُ عُمُرَ الإِمَامِ أَحْمَدَ، لَكِنْ شَتَّانَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَعَاشَ مِثْلَهُ.

تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ، كِتَابَةً، أنا أَبُو الْمَجْدِ الْقَزْوِينِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدَ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ، أنا أَبُو الْحَسَنِ الشِّيرَزِيُّ، أنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلا

<<  <  ج: ص:  >  >>