قَنْوَرَ، وَبِحَلَبَ مِنَ ابْنِ يَعِيشَ، وَأَكْثَرَ التِّرْحَالَ، ثُمَّ أَنَّهُ دَرَّسَ بِالرِّبَاطِ النَّاصِرِيِّ بِحَضْرَةِ السُّلْطَانِ عِنْدَمَا رَافَقَهُ، ثُمَّ دَخَلَ إِلَى مِصْرَ مُنْجَفِلا، فَاشْتَغَلَ بِهَا مُدَّةً، ثُمَّ أَقَامَ بِالْقُدْسِ مُدَيْدَةً، قَدِمَ دِمَشْقَ قَبْلَ السَّبْعِينَ، وَدَرَّسَ أَيْضًا بِالرِّبَاطِ، وَطَلَبَ لِلْقَضَاءِ، فَامْتَنَعَ بَعْدَ أَنْ خُلِعَ عَلَيْهِ، وَقَدْ مَدَحَهُ الشَّيْخُ عَلَمُ الدِّينِ السَّخَاوِيُّ بِقَصِيدَةٍ.
تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَكْرِيُّ، وَقَرَأْتُهُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ، قَالا: أنا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْقَاضِي، أنا عَبْدُ الْمُحْسِنِ بْنُ تُرَيْكٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نا زَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْوَاسِطِيُّ، نا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، نا الأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَدْخَلَ عَلَى مُؤْمِنٍ سُرُورًا فَقَدْ سَرَّنِي وَمَنْ سَرَّنِي فَقَدِ اتَّخَذَ عِنْدِي عَهْدًا، مَنِ اتَّخَذَ عِنْدِي عَهْدًا فَلَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ أَبدًا» .
وَأَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أنا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْجُودِ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الطِّلابَةِ، أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، أنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، فَذَكَرَهُ، هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ تَفَرَّدَ بِهِ زَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، هَذَا، وَسَائِرُ رُوَاتِهِ ثِقَاتٌ أَعْلامٌ، فَالآفَةُ زَيْدٌ هَذَا، وَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا ذَكَرَهُ بِجَرْحٍ وَلا تَعْدِيلٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute