للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن سعد (١).

٢/ ٢١١٢ - "عَن زيدِ بن وهبٍ قال: غزونا أذربيجان في إمارَة عمر وفينا يومئذٍ الزبيرُ بنُ العوَّام، فجاءنا كتابُ عمرَ: بلغنى أنكم في أرضٍ يخالط طَعَامها الميتةُ، ولباسها الميتةُ، فلا تأكلوا إلا ما كان ذكيا، ولا تلبسوا إلا ما كان ذكيًا".

ابن سعد (٢).


(١) الأثر في الكنز، في (شمائل عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-) جـ ١٢ ص ٦٤٥ رقم ٣٥٩٧٣ بلفظ: عن أَبى أمية قال: "سألت عمر بن الخطاب المكاتبة، قال: فقال لى: كم تَعرِض؟ قلت: أعرض مائة أوقيةٍ، قال: فيما استزادنى وكاتبنى عليها وأراد أن يعجل لى من ماله طائفة، قال: وليس عنده يومئذ مال، قال: "فأرسل إلى حفصة أمِّ المؤمنين: إنى كاتبت غلامى وأريد أن أجعلَ له من مالى طائفةً فأرسلى إلىَّ مائتى درهم إلى أن يأتنى شئ، فأرسلت بها إليه، قال: فأخذها عمر بن الخطاب بيمينه، قال: وقرأ هذه الآية {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} فخذها بارك اللَّه لك فيها، قال: فبارك اللَّه لى فيها؛ عتقت منها وأصبت منها المال الكثير، فسألته: أن يأذن لى إلى العراق، قال: أما إذا كاتبتك فانطلق حيث شئت، قال: فقال لى أناس كاتبوا مواليهم: كلم لنا أمير المؤمنين أن يكتب لنا كتابًا إلى أمير العراق نُكْرَمُ به. قال: وعلمت أن ذلك لا يوافقه، فاستحييت من أصحابى، قال: فكلمته فقلت: يا أمير المؤمنين: اكتب لنا كتابًا إلى عاملك بالعراق نكرمُ به، قال فغضب وانتهرنى، ولا واللَّه ما سبنى سبة قط، ولا انتهرى قط قبلها، قال: أتريد أن تظلم الناس؟ قال: قلت: لا، قال: فإنما أنت رجل من المسلمين يسعك ما يسعهم، قال: فقدمت العراق فأصبت مالا وربحت ربحًا كثيرا، قال: فأهديت له طنفسة، ونمطا، قال: فجعل يطايبنى ويقول: إن الأثر ذا الحسن، قال: قلت: يا أمير المؤمنين: إنما هى هدية أهديتها لك، قال: إنه قد بقى عليك من مكاتبتك شئ فبع هذا واستعن به في مكاتبتك، فأبى أن يقبل" وعزاه لابن سعد.
وهذا الأثر في طبقات ابن سعد، جـ ٧ ص ٨٥ في ترجمة (أَبى أمية مولى عمر بن الخطاب) وساق الحديث بلفظه المذكور.
(٢) الأثر في الكنز، في (إزالة النجاسة وذكر بعض أنواعها) جـ ٩ ص ٥٢٢ رقم ٢٧٢٥٥ بلفظ: عن زيد بن وهب قال: "غزونا أذربيجان في إمارة عمر، وفينا يومئذ الزبير بن العوام، فجاء كتاب عمر: بلغنى أنكم في أرض يخالط طعامها الميتة، ولباسها الميتة، فلا تأكلوا إلا ما كان ذكيا، ولا تلبسوا إلا ما كان ذكيًا" (وعزاه إلى ابن سعد).
والأثر في طبقات ابن سعد جـ ٦ ص ٦٩ ترجمة (زيد بن وهب) قال: أخبرنا الفضل بن دكين، حدثنا بن أَبى غنية، عن الحكم عن زيد بن وهب قال: "غزونا أذربيجان في إمارة عمر وفينا يومئذ الزبير بن العوام، فجاءنا كتاب عمر: بلغنى أنكم في أرض يخالط طعامها الميتة، ولباسها الميتة، فلا تأكلوا إلا ما كان ذكيا ولا تلبسوا إلا ما كان ذكيا".

<<  <  ج: ص:  >  >>