للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مُسْنَدُ سُفيانَ بن أبى زُهَيرٍ -رضي الله عنه-)

٣٥٣/ ١ - " عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِى زُهَيْرٍ أَنَّ فَرَسَهُ أَعْيَتْ عَلَيْه بِالْعَقِيقِ، وَهُمْ فِى بَعْثِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَرَجَعَ إِلَيه يَسْتَحْمِلُهُ، وأَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ يَبْتَغِى لَهُ بَعِيرًا، فَلَمْ يَجِدْهُ إِلَّا عِنْدَ أَبِى جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ الْعَدِوِىِّ، فَسَامَهُ بِهِ. فقَالَ لَهُ أَبُو جَهْمٍ: لَا أَبِيعُكَ يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَكِنْ خُذْهُ فَاحْمِلْ عَلَيْهِ مَنْ شِئْتَ، فَأَخَذَهُ مِنْهُ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى بَلَغَ بِئْرَ الأَهَابِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: يُوشِكُ الْبُنْيَانُ أَنْ يَبْلُغَ هَذَا الْمَكَانَ، وَيُوشِكُ الشَّامُ أَنْ يُفْتَحَ، فَيَأتِيَهُ رِجالٌ مِنْ أَهْلِ هَذَا الْبَلدِ، وَيُعْجِبُهُمْ رِيفهُ وَرَخَاؤُهُ، فَيُسَيِّرونَ "دَوَابَّهُمْ (*) وَالْمدِينةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ دَعا لأَهْلِ مَكَّةَ، وَإِنِّى أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُبارِكَ لَنا فِى صَاعِنا، وَمُدِّنَا، وأَنْ يُبَارِكَ لَنا في مَدِينَتِنَا بِمَا (* *) بَارَكَ لأَهْلِ مَكَّةَ".

كر (١).


(*) هكذا في الأصل، وعند ابن عساكر (فيسيرون والمدينة خير) ... إلخ. بدون ذكر هذه اللفظة، وكذا لم تذكر في مسند أحمد.
(* *) في الأصل: "فما" بالفاء، والتصويب من ابن عساكر.
(١) ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١/ ص ٨٧ باب: تبشير المصطفى - عليه الصلاة والسلام- أمته المنصورة بافتتاح الشام- عن بشير بن سعد أنه سمع سفيان بن أبى زهير. وذكر الأثر مع خلاف يسير، وبعض زيادة، وقال: رواه الإمام أحمد بن حنبل.
وهو في مسند الإمام أحمد -رضي الله عنه- ج ٥/ ص ٢٢٠ عن بسر بن سعيد. مع تفاوت يسير، وبعض زيادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>