للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(مسند معاذ بن جبل)]

٥٧٠/ ١ - " مَرَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: سَأَلْتَ اللهَ البَلَاءَ فَاسْأَلْهُ الْمُعَافَاةَ، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ تَمَامَ النَّعْمَةِ، فَقَالَ: يَا بْنَ آدَمَ وَهَلْ تَدْرِى مَا تَمَامُ النَّعمَةِ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا؛ رَجَاءَ الخَيْرِ. فَقَالَ: إِنَّ تَمَامَ النَّعْمَةِ دُخُولُ الْجَنَّةِ وَالْفَوزُ مِنَ النَّارِ، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ! قَالَ: قَد اسْتُجِيبَ لَكَ فَاسْأَلْ".

ش (١).

٥٧٠/ ٢ - "صَلَّى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا صَلاةً فَأَطَالَ فِيهَا فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَقَدْ أَطَلْتَ الْيَوْمَ الصَّلاةَ، قَالَ: إِنَّى صَلَّيْتُ صَلاةَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ، وَسَأَلْتُ اللهَ لأُمَّتِى ثَلاثًا، فَأَعْطَانِى اثْنَتَيْنِ وَرَدَّ عَلَىَّ وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ: أَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَهُمْ غَرْقًا، فَأعَطانيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ (لا) يَجْعَلَ بَأسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَرُدَّتْ عَلَىَّ".

ش، حم، طب (٢).


(١) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الدعاء) باب: ما ذكر فيمن سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يعلمه ما يدعو به فعلمه. ج ١٠ ص ٢٧٠ رقم ٩٤٠٥ من رواية معاذ بن جبل بلفظه.
والحديث في حلية الأولياء للحافظ أبى نعيم في ترجمة سعيد بن إياس الجريرى فيما أسند إلى التابعين ج ٦ ص ٢٠٤ من رواية عن معاذ بن جبل بلفظه.
وقال: تفرد به عن اللجلاج أبو الورد، وحدث به الأكابر عن الجريرى منهم إسماعيل بن علبة، ويزيد بن زريع، وعنهما الإمامان: على، وابن المدينى، وأحمد بن حنبل.
(٢) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الدعاء) باب: ما دعا النبى - صلى الله عليه وسلم - لأمته فأعطى بعضه، ج ١٠ ص ٣١٨ رقم ٩٥٥٦ من رواية معاذ بن جبل بلفظه.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند معاذ بن جبل) ج ٥ ص ٢٤٠ من روايته بلفظه.
وما بين القوسين أثبتناه من المراجع، ليستقيم المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>