للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(مسند حاطب بن أبى بلتعة - رضي الله عنه -)]

٢٣٤/ ١ - " عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حَاطِبِ بْنِ أَبِى بَلْتَعَةَ قَالَ: بَعَثَنِى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْمُقَوقِسِ مَلِك الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَجِئْتُهُ بِكِتَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَأنْزَلَنِى فِى مَنْزِلٍ، فَأقَمْتُ عِنْدَهُ لَيَالِىَ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَىَّ وَقَدْ جَمَعَ بَطَارِقَتَهُ، فَقَالَ: إِنِّى سَأُكَلِّمُكَ بكَلَامٍ فَأُحِبُّ أَنْ تَفْهَمَهُ مِنِّى، فَقَالَ: كَلِّمْ، فَقَالَ: أَخْبرْنِى عَنْ صَاحِبِكَ ألَيْسَ هُوَ نَبِىٌّ؟ فَقُلْتُ: بَلَى، وَهُوَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ: فَمَا لَهُ حَيْثُ كَانَ هَكَذَا لَمْ يَدْعُ عَلَى (قَوْمِهِ) حينَ أخْرَجُوهُ مِنْ بَلَدِهِ؟ فَقُلْتُ: عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ ألَيْسَ هُوَ نَبِىٌّ؟ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ الله. قُلْتُ: (فَمَا لَهُ) حَيْثُ أَخَذَهُ قَوْمُهُ فَأَرَادُوا أَنْ يَصْلِبُوهُ أَن لَا يَكُونَ دَعَا عَلَيْهِمْ بِأَنْ يُهْلِكَهُمُ الله (حَتَّى رَفَعَهُ الله إِلَيْه في سَمَاءِ الدُّنْيَا؟ ) قَالَ: أَحْسَنْتَ، أَنْتَ حَكِيمٌ جَاءَ مِنْ عِنْدِ حَكِيمٍ. هَذِهِ هَدَايَا أَبْعَثُ بِهَا مَعَكَ إِلَى مُحمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَبْعَثُ مَعَكَ بِبَدْرَقَةٍ (*) يُبَدْر قُونَكَ إِلَى مَأمَنِكَ، قَالَ فَأَهْدَى إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثَ جَوَارِى مِنْهُنَّ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَوَاحِدَةٌ وَهَبَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لأَبِى جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ الْعَدَوِىِّ، وَوَاحِدَةٌ لِحَسَّان بْنِ ثَابِتٍ، وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِثَيَابٍ مَعَ (طُرَفٍ) (* *) مِنْ طُرَفِهِمْ".

أبو نعيم (١).


(*) البدرقة: الخفارة، والمبدرق: الخفير. اهـ: قاموس ٣/ ٢١٨
(* *) ما بين الأقواس أثبتناه من كنز العمال رقم ٣٠٣٠٨، ج ١٠ ص ٦٠٣.
(١) الحديث في دلائل النبوة للبيهقى، ج ٤ ص ٣٩٦ باب: (ما جاء في كتاب النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى المقوقس) مع اختلاف يسير في اللفظ.
وفى البداية والنهاية لابن كثير، ج ٤ ص ٢٧٢ في كتاب (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ملوك الآفاق وكتبه إليهم يدعوهم إلى الله ... إلخ).
بعثه عليه السلام إلى المقوقس صاحب مدينة الإسكندرية ... إلخ، بلفظه عن حاطب.

<<  <  ج: ص:  >  >>