(١) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج ١٧ ص ١٥٠، ١٥١ حديث رقم ٣٨١ بلفظ (حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا زكريا بن يحيى رحمويه، وحدثنا الحسين بن إسحاق التسترى، ثنا بن الربيع الزهرانى قالا ثنا ابن خليفة عن أبى داود بن يزيد الأودى عن الشعبى عن عروة بن مضرس الطافى أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجمع قبل أن يقبض فلما نظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يا رسول الله طويت الجبلين ولقيت شدة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أدرك إفاضتنا فقد أدرك الحج. وزاد عبد الله بن أحمد في حديثه عن رحمويه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفرح روعك من أدرك إفاضتنا هذه أدرك الحج ونحوه حديث رقم ٣٨٣، ٣٨٤. وفى جمهرة الأمثال للعسكرى ج ١ ص ٨٥، ٨٦ رقم ٧٠ قال: (قولهم أخرج روعك): زال ما كنت تخاف منه، وقال ابن الأنبارى أول من قاله معاوية وذلك خطأ وأول من قاله النبى - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا أبو أحمد عن ابن الأنبارى عن أبى العباس قال: ولى معاوية زيادًا البصرة واستعمل المغيرة بن شعبة على الكوفة، فلم يلبث أن مات المغيرة فتخوف زيادة أن يستعمل مكانه عبد الله بن عامر فكتب إليه يشير عليه باستعمال الضحاك بن قيس وكتب إليه معاوية: "افرخ روعك" قد ضممناه إليك. فقال زياد: "النبع يقرع بعضه بعضًا". ذهبت كلماتهما مثلين ... والروع: الفزع وهذا وهم ما ذكرناه والصحيح ما أخبرناه به أبو أحمد قال حدثنا عبد الوهاب بن عيسى قال حدثنا محمد بن معاوية الأنماطى قال: حدثنا خلف بن خليفة عن أبى يزيد عن عروة بن مضرس قال: انتهيت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يجمع قبل أن يصلى الغداة فقلت: يا نبى الله قد طويت الجبلين ولقيت شدة فقال: (افرخ روعك من أدرك إفاضتنا هذه فقد أدرك). يعنى الحج: افرخ روعك أى زال ما كنت ترتاع له وتخاف، وأصله خروج الفرخ من البيضة وانكشاف الغم عنه.