للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مُسْنَدُ صَفِيَّة بِنْتِ عَبْدِ المطَّلِبِ)

٦٧٢/ ١ - " عَن إِسْحَاقَ بْنِ العزري، عَنْ أُمِّ عُرْوَةَ بِنْتِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ، عَنْ أَبِيهَا جَعْفَر، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ، عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ المُطَّلِبِ قَالَتْ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى أُحُد خَلَّفَنِي أَنَا وَنِسَاءَهُ فِي أُطُمٍ (*) يُقَالَ لَهُ: فَارِعٌ عِنْدَ المَسْجِدِ فَأَدْخَلَنَا فِيهِ وَمَعَنَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فَتَرَقَّى إِلَيْنَا يَهُودِيٌّ مِنْ اليَهُودِ حَتَّى أَطَلَّ عَلَيْنَا فِي الأُطُمِ، فَقُلْتُ لِحَسَّان بْنِ ثَابِتٍ قُمْ إِلَيْهِ فَاقْتُلْهُ، فَقَالَ: وَمَا ذَاكَ فِيَّ لَوْ كَانَ ذَلِكَ فِيَّ لَكُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: فَارْبُطِ السَّيْفَ عَلَى ذرَاعِي فَرَبَطَهُ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ حَتَّى قَطَعْتُ رَأَسَهُ، فَقُلْتُ فَخُذْ بِأُذُنِهِ فَارْمِ بِهِ عَلَيْهِمْ، فَسَقَطُوا وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ ظَنَنَّا أَنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يَكُنْ لِيَتْرُكَ أَهْلَهُ خلوفًا لَا رَجُلَ مَعَهُمْ".

كر (١).


(*) أطم: الأطُمُ: بناء مرتفع وجمعه آطام. النهاية ج ١ ص ٤.
(١) الحديث في المعجم الكبير للطبراني ج ٢٤ ص ٣٢١، ٤٢٢ باب ما أسندت صفية حديث رقم ٨٠٩ عن صفية بلفظ: حدثنا مكي بن عبد العزيز، ثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثتنا أم عروة بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها، عن جدتها صفية بنت عبد المطلب، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما خرج إلى أحد جعل نساءه في أطم يقال له: فارع وجعل معهن حسان بن ثابت، فكان حسان يطلع على النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا شد على المشركين أشد معه في الصحن، وإذا رجع وراءه، قالت: فجاء أناس من اليهود فتوخى أحدهم في الحصن حتى أطل الحصن علينا، فقلت لحسان: قم إليه فاقتله، فقال: ما ذاك في، ولو كان ذلك في لكنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فضربت صفية رأسه حتى قطعته، فلما قطعته قالت: يا حسان قم إلى رأسه فارم به إليهم وهم في أسفل الحصن، فقال: والله ما ذاك في، قالت: فأخذت برأسه فرميته عليهم، فقالوا: قد والله علمنا أن محمدًا لم يترك أهله خلافًا ليس معهم أحد، وتفرقوا وذهبوا، قالت: ومر قبل سعد بن معاذ وبه أثر صفرة كأنه كان معرسًا قبل ذلك وهو يقول:
مهلًا قليلا تلحق الهيجا جمل ... لا بأس بالموت إذا حان الأجل =

<<  <  ج: ص:  >  >>