قالت: ومر قبل سعد بن معاذ وبه أثر صفرة كأن كان مقرنًا في ذلك وهو يقول: مهلًا قليلًا تدرك الهيجا حمل ... لا بأس بالموت إذا حان الأجل رواه الطبراني في الكبير والأوسط من طريق أم عروة بنت جعفر بن الزبير عن أبيها ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات. وفي تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج ٤ ص ١٤٣ ترجمة حسان بن ثابت بلفظ: أخرج الحافظ والمحاملي عن صفية بنت عبد المطلب أنها قالت: لما خرج رسول الله إلى أحد خلفني أنا ونساؤه في أطم يقال له: فارع عند المسجد فأدخلنا فيه ومعنا حسان فترخى إلينا رجل من اليهود فأطل علينا في الأطم فقلت لحسان: قم إليه فاقتله فقال: ما ذاك فيَّ، لو كان ذاك فيَّ لكنت مع رسول الله قلت: فاربط السيف على ذراعي فربطه، فقمت إليه حتى قطعت رأسه، فقلت خذ بأذن فارم برأسه إليهم واليهود أسفل الحصن، فقال: والله ما ذاك فيَّ، قالت: فأخذت رأسه فرميت به عليهم فقالوا: قد والله علمنا أن محمدًا لم يكن ليترك أهل خلوفًا لا رجل معهم فتفرقوا وذهبوا.