للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(مسند عمرو البكالى أبى عثمان)]

٥٠٤/ ١ - " قال كر: لَمْ يُنْسَبْ، وَقِيلَ: ابْنُه سَيْف، عَنْ عَمْرو الْبِكَالِى قَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّ فِيكُمْ ثَلَاثَةَ أَعْمَالٍ لَيْسَ مِنْهُنَّ عَمَلٌ إِلَّا وَهُوَ يُوجِبُ لأَهْلِهِ الْجَنَّةَ، قَالُوا: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: رَجُلٌ يُلْقَى فِى الْفِتْنَةِ فَيصِيبُ نَحْرهُ حَتَّى يُهْراقَ دَمُهُ، فَيَقُولُ الله لِمَلَائِكَتِهِ: مَا حَمَلَ عَبْدِى عَلَى مَا صَنَعَ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَنْتَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُ: أَنَا أَعْلَمُ وَلَكِنْ أَخْبِرُونِى مَا حَمَلَهُ عَلَى الَّذى صَنَعَ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا رَجَّيْتَهُ شَيْئًا فَرَجَاهُ، وَخَوَّفْتَهُ شَيْئًا فَخَافَهُ، فَيَقُولُ: فَإِنِّى أُشْهِدُكُمْ أَنِّى قَدْ أَوْجَبْتُ لَهُ مَا رَجَا وَأَمَّنْتُهُ مِمَّا يَخَافُ، قَالَ: وَرَجُلٌ يَقُومُ اللَّيْلَةَ الْبَارِدَةَ مِنْ دَفْوِهِ وَفِرَاشِهِ إِلَى الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ، (*) يَقُولُونَ: رَبَّنَا أَنْتَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُ: أَنَا أَعْلَمُ وَلَكِنْ أَخْبِرُونِى مَا حَمَلَهُ عَلَى مَا صَنَعَ؟ يَقُولُونَ: رَبَّنَا رَجَّيْتَهُ شَيْئًا فَرَجَاهُ وَخَوَّفْتَهُ شَيْئًا فَخَافَهُ، قَالَ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّى قَدْ أَوْجَبْتُ لَهُ مَا رَجَا وَأَمَّنْتُهُ مِمَّا يَخَافُ، قَالَ: وَالْقَوْمُ يَكُونُونَ جَمِيعًا فَيَقْرَأ الرَّجُلُ عَلَيْهِمُ الْقرآنَ، فَيَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ: مَا حَمَلَ عِبَادِى هَؤُلَاءِ عَلَى مَا صَنَعُوا؟ يَقُولُونَ: رَبَّنَا أَنْتَ رَجَّيْتَهُمْ شَيْئًا فَرَجَوْهُ، وَخَوَّفْتَهُمْ شَيْئًا فَخَافُوهُ، فَيَقُولُ: إِنَّى أُشْهِدُكُمْ أَنِّى قَدْ أَوْجَبْتُ لَهُمْ مَا رَجَوْا وَأَمَّنْتُهُمْ مِمَّا خَافُوا".

ابن منده، والبغوى (١).


(*) هكذا بالمخطوطة ولعل في الكلام نقصًا وهو: ما حمل عبدى على ما صنع؟ كما في الجزء السابق من الأثر.
(١) عمرو البكالى وهو من بنى بكالى بن دعمى بن سعد بن عوف بن عدى بن مالك بن زيد بن كهلان بكسر الباء (أسد الغابة) اختلف في اسم أبيه فقيل سفيان، وقيل سيف، وقيل عبد الله، قال البخارى: له صحبة، وكذا قال ابن أبى حاتم، عن أبيه، وذكره خليفة، وابن البرفى في الصحابة هذا ما جاء في الإصابة وذكر الحديث في ترجمة ج ٧ ص ١٥٢ مختصرًا، وقال: سنده صحيح وأخرجه ابن السكن من هذا الوجه، فقال عمرو بن عبد الله البكالىَّ يقال: له صحبة، سكن الشام، وحديثه موقوف، ثم ساقه كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>