للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مُسْنَدُ جَهجاه الغِفَارىّ (*) - رضي الله عنه -)

٢٠٢/ ١ - " عَنْ جَهْجَاه الغِفَارِىِّ قَالَ: قَدِمْتُ فِى نَفَرٍ مِنْ قَوْمِى يُرِيدُونَ الإِسْلَامَ، فَحَضَرُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَغْرِبَ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: يَأخُذُ كُلُّ رَجُلٍ بِيَدِ جَلِيسِه، فَلَمْ يَبْقَ فِى الْمَسْجِدِ غَيْرُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَغَيرِى، وَكُنْتُ عَظِيمًا طَوِيلًا لَا يُقَدَّمُ عَلَىَّ أَحَدٌ، فَذَهَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى مَنْزِلِه، فَحَلَبَ لِى عَنْزًا، فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا حَتَّى حَلَبَ لِى سَبْعَ أَعْنُزٍ، فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا، ثُمَّ أَتِيتُ بِصَنِع بُرْمَةٍ (* *)، فَأتَيتُ عَلَيْهَا، وَقَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ: أَجَاعَ اللهُ مَنْ أَجَاعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ: مَهْ يَا أُمَّ أَيْمَنَ! أَكَل رِزْقَهُ، وَرِزْقُنَا عَلَى اللهِ، فَأَصْبحُوا، فَغدُوا، فَاجْتَمَعَ هُوَ وَأَصْحابهُ، فَجَعَلَ الرجلُ يُخْبِرُ بِمَا أُتِىَ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: حُلِبَتْ لِى سَبْعُ أَعْنُزٍ، فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا، وَصنِع بُرْمَةٍ فَأتَيْتُ عَلَيْهَا، فَصَلَّوْا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَغْرِبَ فَقَالَ: لِيَأخُذْ كُلُّ رَجُلٍ بِيَدِ جَلِيسهِ، فَلَمْ يَبْقَ فِى الْمَسْجِدِ غيْرُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَغيْرِى، وَكُنْتُ عَظِيمًا طَوِيلًا لَا يُقَدَّمُ عَلَىَّ أَحَدٌ، فَذَهَبَ بِى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى مَنْزِلِه، فَحَلَبَ لِى عَنْزًا، فَرَوِيتُ وَشَبِعْتُ، فَقَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَلَيْسَ هَذَا ضَيْفَنَا؟ قَالَ: بَلَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّهُ أَكَلَ فِى مِعَى مُؤمِنٍ اللَّيْلَةَ، وَأَكَلَ قَبْلَ ذَلِكَ فِى مِعَى كَافِرٍ، الْكَافِرُ يأكُلُ فِى سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ، وَالْمُؤْمِنُ يَأكُلُ فِى مِعًى وَاحِدٍ".

طب، أبو نعيم (١).


(*) انظر الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلانى، ج ٢ القسم الأول ص ١١٢، ١١٣ (ترجمة رقم ١٢٤٢) جهجاه بن سعيد، وقيل: ابن قيس، وقيل: ابن مسعود الغفارى ... ألخ.
(* *) (بُرْمَةٌ) كما في النهاية: مادة: (برم) البُرْمَةُ: القدر مطلقا.
(١) ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى ج ٢/ ص ٣٠٧ رقم ٢١٥٢ (مسند جهجاه الغفارىّ) مع تفاوت يسير في بعض ألفاظه.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج ٥/ ص ٣١، ٣٢ كتاب (الأطعمة) باب: المؤمن يأكل في معى واحد، بلفظ مقارب عن جهجاه الغفارى.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، واللفظ له، والبزار، وأبو يعلى، وفيه موسى بن عبيدة الربذى، وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>