للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠٢/ ٢ - "قَدِمَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِىُّ هُوَ وَأَصْحَابُهُ فِى سَفِينَةٍ، فَلَمَّا أَرْسَوْا (*)، وَجَلبُوا إِبِلًا كَثِيرَةً مِنْ إِبِلِ المُشْرِكِينَ، فَأَخَذُوهَا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْحَرُوا مِنهَا بَعِيرًا فَلْيَسْتَعِينُوا بِهِ، ثُمَّ مَضَى عَلَى قَدَمَيْهِ حَتَّى قَدِمَ عَلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَخْبَرَهُ بِسَفَرِه وَأصحَابه، وَالإِبْلِ الَّذِى أَصَابُوا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ الَّذينَ عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَعْطِنَا يَا رَسُولَ الله! مِنْ هَذِهِ الإِبِلِ، فَقَالَ: اذْهَبُوا إِلَى أَبِى مَالِكٍ، فَلَمَّا أَتَوْهُ قَسَّمَهَا أَخْمَاسًا: خُمُسًا بَعَثَ بِهِ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَخَذَ ثُلُثَ الْبَاقِى بَعْدَ الْخُمُسِ فَقَسمَهُ بَيْنَ أصْحَابِهِ، وَالثُّلُثَيْنِ الْبَاقِيَيْنِ بَيْنَ الْمُسْلِمين، فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: مَا رَأَيْنَا مِثْل مَا صَنَعَ أبُو مَالِكٍ بِهَذَا الْمَغْنَمِ؟ ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: لَوْ كُنْتُ أَنَا مَا صَنَعْتُ إِلَّا كَمَا صَنَعَ".

طب: عن أبى مالك الأشعرى (١).


(*) هكذا بالأصل: وفى المعجم الكبير للطبرانى (أَرْسَلُوا، وَجَدُوا) وفى المجمع (فلما رسوا وجدوا).
(١) ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى ج ٣/ ص ٣٢٨ برقم ٣٤٣٢ من مرويات (إبراهيم بن مقسم مولى هذيل عن أبى مالك الأشعرى) مع اختلاف يسير.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج ٥/ ص ٣٤٠، ٣٤١ كتاب (الجهاد) باب: قسم الغنيمة، رواه الطبرانى عن شيخه المقدام بن داود، وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>