للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مسند أسِيد المزني - رضي الله عنه -)

٦٦/ ١ - " عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَنْ عَبْد الله بْنِ أَبِى سَلَمَةَ، عَنْ رَجُلٍ ومِنْ قَوْمهِ يُقَالُ: أَسِيدٍ الْمُزْنِىِّ، قَالَ: أتَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - أُرِيدُ أنْ أَسْأَلَهُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ مَرتيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ: مَنْ كَانَ لَهُ أُوقِيَّةٌ ثُمَّ سَأَلَ فَقَدْ سَأَلَ إِلْحَافًا، فَقُلْتُ: أَلَيْسَ لِى ثَلاَثةٌ (*) فَهِىَ خَيْرٌ مِنْ ثَمَنِ أَوقِيَّةٍ فَلاَ أَسْألُهُ شَيْئًا (سباقا) (* *) فَأَعْطَانِى رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ نَاضِحًا لَهُ (* * *) اتَّخَذْتُهُ مَعَ نَاقَتِى، وَأَعْطَانِى شَيْئًا مِنْ تَمْرٍ فَمَازلْتُ بخَيْرٍ حَتَّى السَّاعَة".

ابن السكن، وقال: إسناده صالح، وابن منده، وقال تفرد به ابن وهب، وأبو نعيم (١).


(*) (ثلاثة) هكذا بالإصابة، وفى رواية أبى نعيم (فلانة).
(* *) (سباقا) هكذا بالأصل، ولم ترد في رواية أبى نعيم.
(* * *) (ناضحا) هكذا بالأصل، وفى رواية أبى نعيم (نافحا)، والناضح: البعير يُستقى عليه، ناضحة.
(١) في المعرفة لأبى نعيم، ج ٢ ص ٢٧٠ - مسند " أسيد" يقال: إنه مزنى - فقد أورد الحديث عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن أبى سلمة، عن أسيد، عن رجل من مزينة أنه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أريد أن أسأله فوجدت عنده رجلًا يريد أن يسأله فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتين أو ثلاثًا، ثم قال: من كان له أوقية، ثم سأل فقد سأل إلحافا فقلت - أليس لى فلانة فهى خير من ثمن أوقية فلا أسأله شيئًا، فأعطانى رجل من الأنصار نافحا له أخذته مع ناقتى، وأعطانى شيئًا من تمر، فما زلت بخير حتى الساعة.
قال الشيخ: أخرج الواهم هذا الحديث من حديث ابن وهب، وجعله ترجمة، وأسقط أسيد الذى بنى عليه الترجمة.
ترجمة ابن السكن: هو الحافظ الحجة أبو على سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادى نزيل مصر، ولد سنة ٢٩٤ هـ، وتوفى سنة ٣٥٣ هـ (تذكرة الحفاظ ٣/ ٣٩٧، ٩٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>