للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مُسْنَدُ حُوَيْطِب بن عبد العُزَّى بن أبى قيْسٍ القُرَشِىّ العَامِريّ)

٣٠٤/ ١ - " عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ (*) أَبِى سُفْيَانَ بْنِ حُوَيْطِبٍ عَنْ أَبيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَدِمْتُ مِنْ عُمْرَتِى فَقَالَ لِى أَهْلِى: أَعَلِمْتَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ بِالمَوْتِ؟ فَأَتَيْتُهُ فِى ثِيَابِ سَفَرِى فأجده لِمَا بِهِ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، وَعيْنَاهُ تَذْرِفَانِ، فَقُلْتُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله! كُنْتَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ، وَثَانِىَ اثْنَيْنِ فِى الغَارِ، وَصَدَقَتْ هِجْرَتُكَ، وَحَسُنَتْ نُصْرَتُكَ، وَوُلِّيتَ المُسْلِمِينَ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ، وَاسْتَعْمَلْتَ خَيْرَهُمْ، قَالَ: وَحَسَنٌ مَا فَعَلْتُ؟ نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّا لِلَّهِ، واللهُ أَشْكَرُ لَهُ وأَعْلَمُ وَلَا يَمْنَعُنِى ذَلِكَ مِنْ أَنْ أَسْتَغَفِرَ الله، فَمَا خَرَجْتُ حَتَّى مَاتَ".

كر (١).

٣٠٤/ ٢ - "أبُو نُعَيْمٍ، ثنا أَبُو بَحْرٍ مُحمدُ بْنُ الحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، ثَنَا إسْمَاعِيلُ بنُ إسْحَاقَ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ عَنْ حُسَيْنٍ المُعَلِّمِ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنِى حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ العُزَّى أَنَّ رُفْقَةً أَقْبَلَتْ مِنْ مُضَر فِيهَا جَرَسٌ، فَأَمَرَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنْ يُقَطِّعُوهُ، فَمِنْ ثَمَّ كُرِهَ الجَرَسُ، وَقَالَ: إِنَّ المَلَائِكَةَ لَا تَصْحَبُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ".


(*) كذا بالأصل، وفى كل المراجع: عبد الرحمن أبو سفيان بن حويطب. فليراجع.
(١) قال كر: هذا الحديث شبيه بالمسند، قال: وإنما أخرجتُه لأنّى لا أعلم له حديثا مسندًا سمعه من النبى - صلى الله عليه وسلم - وقال ابن معين: لا أحفظ عن حويطب بن عبد العزى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - شيئًا.
تهذيب ابن عساكر، ج ٥ ص ١٨ بلفظه، وعزاه لحوشب بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد وَدّ بن نصر بن مالك القرشى العامرى، له صحبة، أسلم عام الفتح. وفى نسب قريش لمصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيرى: ليس لعبد العزى ولد اسمه حوشب، وصوب اسمه في ابن عساكر مع أن ابن حجر في الإصابة، ج ٣ ص ٤٣ ترجمة ١٣٩٦ قال: (حوشب تابعى: أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة) وفى تهذيب التهذيب له ج ٣ ص ٦٦ ترجمة ١٢٦ قال: حويطب بن عبد العزى بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤى العامرى أبو محمد، ويقال أبو الأصبغ، مكى من مسلمة الفتح، وقال: روى عن عبد الله السعدى، وعنه السائب بن زيد وابنه أبو سفيان بن حويطب وعبد الله بن بريدة وغيرهم، وهو موافق لابن عبد البر في الاستيعاب (ترجمة حويطب ٥٥٧) ولم يذكر ابن عبد البر أن لحويطب ابنا اسمه عبد الرحمن أبو سفيان المذكور في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>