للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مُسْنَد سُبَيْعَة)

٦٦٧/ ١ - " وَعَنْ عُبَيْد اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: أَرْسَلَ مَرَوَانُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُتْبَةَ إِلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الحَارِثِ يَسْأَلُهَا عَمَّا أَفْتَاهَا بِهِ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ، وَكَانَ بَدْرِيّا فَوَضَعَتْ حَمْلَهَا قَبْلَ أَنْ يَمْضِيَ لَهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا مِنْ وَفَاتِهِ، فَلَقِيهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكٍ حِينَ تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا وَقَدِ اكْتَحلَتْ فَقَالَ: لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ النِّكَاحَ؟ إِنَّهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا مِنْ وَفَاةِ زَوْجِكِ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَتْ لَهُ مَا قَالَ أَبُو السَّنَابِلِ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ حَلَلْتِ حِينَ وَضَعْتِ حَمْلَكِ".

عب. وعبد بن حميد (١).


(١) مسند الإمام أحمد ج ٦ ص ٤٣٢ حديث سبيعة الأسلمية - رضي الله عنها - فقد ذكر الحديث بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر عن الزهري، عن عبيد بن عبد الله، قال: أرسل مروان عبد الله بن عتبة إلى سبيعة بنت الحارث يسألها عما أفتاها به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع وكان بدريًا فوضعت حملها قبل أن ينقضي أربعة أشهر وعشرا من وفاته فلقيها أبو السنابل يعني ابن بعكك حين تعلت من نفاسها وقد اكتحلت فقال لها: اربعي على نفسك أو نحو هذا لعلك تريدين النكاح إنها أربعة أشهر وعشرا من وفاة زوجك، قالت: فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت له ما قال أبو السنابل بن بعكك فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - قد حللت حين وضعت حملك.
وفي سنن النسائي ج ٦ ص ١٩٦ باب عدة الحامل المتوفى عنها زوجها فقد ذكر الحديث بلفظ:
أخبرنا كثير بن عبيد قال: حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، أن عبد الله بن عتبة كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزهري: أن ادخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية فاسألها عما أفتاها به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حملها قال: فدخل عليهما عمر بن عبد الله فسألها فأخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممن شهد بدرًا، فتوفي عنها في حجة الوداع فولدت قبل أن تمضي لها أربعة أشهر وعشرا من وفاة زوجها، فلما تعلت من نفاسها دخل عليها أبو السنابل رجل من بني عبد الدار فرآها متجملة فقال: لعلك تريدين النكاح قبل أن تمر عليك أربعة أشهر وعشرًا, قالت: فلما سمعت ذلك من أبي السنابل جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحدثته حديثي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حللت حين وضعت حملك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>