للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٦٧/ ٢ - "عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ مُسْرِح الكندية قَالَتْ: كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ فَاطِمَةَ حِينَ ضَرَبَهَا المَخَاضُ فَجَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: كَيْفَ هِيَ؟ كَيْفَ ابْنَتِي؟ فَدَيْتُها، قُلْتُ: إِنَّهَا لَتُجَهَدُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَإِذَا وَضَعَتْ فَلَا تُحْدِثِي شَيْئًا حَتَّى تُؤعذِنِينِي، وَفِي لَفْظٍ: فَلَا تسبقينى بِهِ بِشَيْءٍ، قَالَتْ: فَوَضَعتهُ فَسَرَرْتُهُ (*) وَلَفَفْتُهُ في خِرْقَةٍ صَفْرَاء فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: مَا فَعَلَتْ ابْنَتِي؟ فَدَيْتُهَا وَمَا حَوْلَهَا، وَكَيْفِ هِيَ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَضَعتهُ وَسَرَرْتُهُ وَجَعَلْتُهُ في خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ قَالَ: لَقَدْ عَصَيْتَنِي، قُلْتُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ وَمَعْصِيَةِ رَسُولِهِ، سَرَرْتُهُ يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَمْ أَجِدْ مِنْ ذَلِكَ بُدَّا، قَالَ: إِئتِينِي بِهِ، فَأتَيْتُهُ فَأَلْقَى عَنْهُ الخِرْقَةَ الصَّفْرَاءَ، وَلَفَّهُ في خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ، وَتَفَل في فِيهِ وَأَلْبَأَهُ (* *) بِرِيقِهِ ثُمَّ قَالَ: ادْعي لِي عَلِيّا، فدعوته فَقَالَ: مَا سَمَّيْتَهُ يَا عَلِيُّ؟ قَالَ: سَمَّيْتُهُ جَعْفرًا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: لَا وَلَكِنْ: حَسَنٌ، وَبَعْدَهُ حُسَيْنٌ، وَأَنْتَ أَبُو الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ".

ابن منده. وأبو نعيم. كر. ورجاله ثقات (١).


= وفي المصنف لعبد الرزاق ج ٦ ص ٤٧٣ باب المطلقة يموت عنها زوجها وهي في عدتها أو تموت في العدة فقد ذكر الحديث رقم ١١٧٢٢ بلفظ:
عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله قال: أرسل مروان عبد الله بن عتبة إلى سبيعة بنت الحارث يسألها عما أفتاها به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة، فتوفي عنها في حجة الوداع، وكان بدريًا فوضعت حملها قبل أن تمضي لها أربعة أشهر وعشرًا من وفاته، فلقيها أبو السنابل ابن بعكك حين تعلَّت من نفاسها وقد اكتحلت، فقال: لعلك تريدين النكاح، إنها أربعة أشهر وعشرًا من وفاة زوجك، قال: فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت له ما قال أبو السنابل، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قد حللت حين وضعت حملك".
(*) فسررته: أي مقطوع السُّرَةِ، وهي ما يبقى بعد القطع مما تقطعه القابلة - النهاية ج ٢ ص ٣٥٩.
(* *) وألبأه: أي صبَّ ريقه في فيه وهو أول ما يحلب عند الولادة النهاية ج ٤ ص ٢٢١.
(١) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج ٤ ص ٢٠٤ باب (الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب) فقد ذكر الحديث عن سودة بنت سرج بلفظ: =

<<  <  ج: ص:  >  >>