[(مسند عبد الجبار بن الحارث بن مالك الجرشى)]
٤٣٣/ ١ - " عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الْكَدِيرِ بْنِ أَبِى طَلَاسَةَ بْنِ عبد الجبار بن الْحارِثِ بْنِ مَالِكٍ الْجَرْشِىِّ ثُمَّ المُنَادَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّه أَبِى طَلَاسَةَ، عَنْ عَبْدِ الجَبَّارِ بْنِ الْحَارثِ بْنِ مَالكٍ قَالَ: وَفَدْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أَرْض شَراةَ فَأتَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَحَيَّيْتُهُ بِتَحِيَّةِ الْعَرَب فَقُلْتُ: أَنْعِمْ صَبَاحًا، فَقَالَ: إِنَّ الله - عَزَّ وَجَلَّ - حَيَّا مُحَمَّدًا صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ - وَأمَّتهُ بِغَيْر هَذِهِ التَّحِيَّةِ بِالتَّسْلِيمِ بَعْضهَا عَلَى بَعْضٍ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عليكُمْ يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ لِى: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، ثُمَّ قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ فَقُلتْ: الْجَبَّارُ بْنُ الْحَارث، فَقَال لِى: أَنْتَ عَبْدُ الْجَبَّار بْنُ الْحَارثِ؟ فَقُلْتُ: وَأَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْحَارِثِ فَأَسْلَمْتُ وَبَايَعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا بَايَعْتُ قِيلَ لَهُ: إِنَّ هَذَا المُنَادِىَ فَارِسٌ مِنْ فُرْسَانِ قَوْمِهِ، فَحَمَلَنِى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى فَرَسٍ فَأقَمتُ عِنْدَ رسَولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أُقَاتِلُ مَعَهُ، فَفَقَدَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صَهيلَ فَرَسِى الَّذِى حَمَلَنِى عَلَيْه، فَقَالَ: مَالِىَ لَا أَسْمَعُ صَهِيلَ فَرَسِ الْجَرْشِىَّ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله بَلَغَنِى أَنَّكَ تَأَذَّيْتَ مِنْ صَهِيلهِ فَأَخْصَيتُهُ، فَنَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ إِخْصَاءِ الخْيَلِ، فَقيلَ لِى: لَوْ سَأَلْتَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - كِتَابًا كَمَا سَأَلَهُ ابْنُ عَمِّكَ تَمِيمٌ الدَّارِىُّ، فَقُلْتُ: أعَاجِلًا أَسْأَلُهُ أمْ آجِلًا؟ فَقَالُوا: بَلْ عَاجِلًا سَلْهُ، فَقُلْتُ: عَنِ الْعَاجِلِ رَغبتُ، وَلِكِنْ أَسْأَلُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَن يُغِيثَنى غَدًا بَيْنَ يَدَىِ الله - عَزَّ وَجَلَّ -".
ابن منده، كر وقال: حديث غريب لا أعلم أني كتبته إلا من هذا الوجه (١).
(١) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١٤ ص ١٥٦ ترجمة عبد الجبار بن الحارث بن مالك (٨٦) بلفظه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute