للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(مسند جابر بن سبرة الأسدى - رضي الله عنه -)]

١٦١/ ١ - " عَنْ سَالِم بنِ أَبِى الْجَعْدِ قَالَ: حَدَّثَنِى جَابِرُ بْنُ سَبْرَةَ الأَسَدِىُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: وَهُوَ يَذْكُرُ الْجِهَادَ، فَقَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ جَلَسَ لابْنِ آدَمَ بِطُرُقِهِ، فَجَلَسَ لَهُ عَلى طَريقِ الإسْلاَمِ، فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَدعُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ؟ ! فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ قِبَلِ الْهِجْرَةَ، وَقَالَ: تُهَاجرُ وَتَدْفَعُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ وَمَوْلِدَكَ وَتُضَيِّعُ عِيَالَكَ؟ ! فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ، ثُمَّ أَتاهُ مِنْ قِبَلِ الْجِهَادِ، فَقَالَ: تُجَاهِدُ فَيُهْرَاقُ دَمُكَ، وَتُنْكَحُ زَوْجَتُكَ، وَيُقَسَّمُ مَالُكَ، وَتُضَيَّعُ عِيَالُكَ؟ فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ، قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: فَحَقٌّ عَلَى الله مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَخَرَّ مِنْ دَابَتِهِ فَمَاتَ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى الله، وَإِنْ لَسَعَتْهُ الدَّابَّةُ فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى الله وَإِنْ قُتِلَ فَقَضَى فَحَقٌ عَلَى الله أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ".

أبو نعيم، وقال: هذا مما وهم فيه طارق بن عبد العزيز بن طارق، تفرد بذكر جابر، ورواه ابن فُضَيْلٍ عن موسى بن أبي جعفر، عن سالم، عن سبرَة بن أبي فاكهٍ وهو المشهور (١).


(١) الحديث في الإصابة في تمييز الصحابة، ترجمة (جابر بن أبي سَبْرَةَ الأسدى) ج ٢ ص ٤١ رقم ١٠١١ بلفظ: روى الحاكم، والبيهقى في الشعب، وابن منده من طريق بن عجلان، عن موسى بن السائب، عن سالم بن أبى الجعد، عن جابر بن أبي سبرة قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الجهاد فقال: "إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه ... " الحديث.
قال بن منده: غريب تفرد به طارق، والمحفوظ في هذا عن سالم بن أبي الجعد، عن سبرة بن أبي فاكهٍ كما سيأتى في موضعه.
وذكره الإمام أحمد في مسنده ج ٣ ص ٤٨٣ عن سبرة بن الفاكه، وأخرجه النسائى في سننه كتاب (الجهاد) باب: ما لمن سلم وهاجر وجاهد ج ٦ ص ٢١، ٢٢ بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>