للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مُسْنَدُ سَلْمَانَ الفارسى -رضي الله عنه-)

٣٥٥/ ١ - " عَنْ أَبِى مُسْلِمٍ: كُنْتُ مَعَ سَلْمَانَ فَرَأَى رَجُلًا يَنْزِعُ خُفَّيْهِ لِلْوُضُوء، فَقالَ لَهُ سَلْمَانُ: امْسَحْ عَلَى خُفَّيْكَ، وَعَلَى خِمَارِكَ وبِنَاصِيَتِكَ، فَإِنِّى رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ".

ش (١).

٣٥٥/ ٢ - "عَنْ سَلْمَانَ: أَنَّهُ قَالَ لَهُ بَعْضُ الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ: أَرَى صَاحِبَكُمْ عَلَّمَكُمْ كُلَّ شَىْءٍ حَتَّى الخِرَاءَةَ (*)، فَقَالَ سَلْمَانُ: أَجَلْ أَمَرَنَا أَنْ لَا نَسْتقْبِلَ القِبْلَةَ بِغَائِطٍ، وَلَا بَوْلٍ، وَلَا نَسْتَنْجِى بأَيْمَانِنَا، وَلَا نَكْتَفِى بِدُونِ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ لَيْسَ فِيهَا رَجِيعٌ (* *)، وَلَا عَظْمٌ".

ش، ض (٢).

٣٥٥/ ٣ - "قَالَ المُشْرِكُونَ لَنا: إِنَّا لَنَرَى صَاحِبَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ حَتَّى يُعَلِّمَكَ الخِرَاءَةَ، قَالَ: إِنَّهُ لَيَنْهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ القِبْلَةَ، وَأَنْ يَسْتَنْجِىَ أَحَدُنَا بِيَمِينِهِ، ، وَنَهانَا عَنِ الرَّوْثِ، وَالْعِظَامِ، وَقَالَ: لَا يَكْفى أَحَدَكُمْ وَزْنُ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ".


(١) ورد هذا الحديث في سنن ابن ماجه ج ١/ ص ١٨٦ برقم ٥٦٣ ط الحلبى في كتاب (الطهارة) باب: ما جاء في المسح على العمامة، عن أبى مسلم، بلفظه.
وفى مصنف ابن أبى شيبة ج ١٤/ ص ١٦٣ برقم ١٧٩٤٩ عن أبى مسلم مولى زيد بن صوحان، مع تفاوت يسير.
(*) الخراءة: مادة خرأ - الخراءة بالكسر والمد: التخلى والقعود للحاجة.
قال الخطابى: وأكثر الرواة يفتحون الخاء.
وقال الجوهرى: "إنها الخراءة بالفنح والمد. النهاية، ج ٢ ص ١٧.
(* *) الرجيع: العَذرة والرَّوْثَ. النهاية، ج ٢ ص ٢٠٣.
(٢) ورد هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج ١/ ص ١٥٠ كتاب (الطهارات) باب: في استقبال القبلة بالغائط والبول، مختصرًا مع تفاوت يسير.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج ١/ ص ٢٠٥ باب: الطهارة - باب: فيه وفى أدب الخلاء- عن علقمة -رضي الله عنه- مع اختلاف في الألفاظ، وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله موثقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>