للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(مسند بشير بن الخصاصية، وهي أمه واسم أبيه معبد السدوسى - رضي الله عنه -)]

١٢٤/ ١ - " عَنْ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ رَبِيعَةَ. قَالَ: مِنْ رَبِيعَةِ الْفَرَسِ الذين يقولون: لَوْلاَهُمْ لاَئْتَفكَتِ (*) الأَرْضُ بِأَهْلِهَا، احْمَدِ الله الَّذِى مَنَّ عَلَيْكَ مِنْ بَيْنِ رَبِيعَةَ".

ع، كر (١).

١٢٤/ ٢ - "عَنْ بِشَيرِ بْنِ الْخصَاصِيةِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَدَعَانِى إِلَى الإِسْلاَم، ثُمَّ قَالَ لِى: مَا اسْمُكَ؟ قُلْتُ: نَذِيرٌ، قَالَ: بَلْ أَنْتَ بَشِيرٌ، فَأَنْزَلَنِى الصُّفَّةَ فَكانَ إِذَا أتَتْهُ هَديَّةٌ أَشْرَكَنَا فِيهَا، وَإذَا أَتَتْهُ صَدَقَةٌ صَرَفَهَا إِلَيْنَا، فَخَرَجَ ذَاتَ لَيْلَة فَتَبِعْتُه فأَتَى البَقِيعَ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُم دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإنَّا بِكُمْ لاَحقُونَ، وإِنَا لله وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجعُونَ، لَقَدْ أَصَبْتُمْ خَيْرًا بَجِيلًا (* *) وَسَبَقْتُم شَرًا طَوِيلًا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلىَّ، فَقَالَ: مَنَ هذَا؟ فَقُلْتُ: بَشِيرٌ، فَقَالَ: أمَا تَرْضَى أَنْ أخَذَ الله سَمْعَكَ، وَبَصَرَكَ، وَقَلْبَكَ إِلَى الإسْلاَمِ مِنْ بَيْنِ رَبِيعَةِ الفَرَسِ الَّذين يَقُولُونَ: لَوْلاَهُمْ لاَئْتَفَكَتِ الأَرْضُ بأَهْلِهَا، قُلتُ: بَلَى يَارَسُولَ اللهِ! قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: خِفْتُ أَنْ تُنْكَبَ أَوْ يُصِيبَكَ هَامَةٌ مِنْ هَوَامِّ الأَرْضِ".

كر (٢).


(*) هكذا بالأصل، وعند ابن عساكر: "لتفككت"، وائتفكت: أى انقلبت. النهاية. ج ١/ ص ٥٦. ب.
(١) ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٣/ ص ٢٧١ طبع بيروت، ترجمة (بشير بن الخصاصية) بلفظ مقارب، ثم ذكر رواية أخرى مطولة تتضمن معناه، ثم قال: قال محمد بن عبد الكريم: إنما سمى ربيعة بالفرس؛ لأن أباه نزار بن معد كان له فرس وقبة من أدم وحمار، فجعل الفرس لأكبر ولده ربيعة، والقبة للذى يتلوه وهو مضر، والحمار للثالث وهو إياد، فلذلك يقال: ربيعة الفرس، ومضر الحمراء، وإياد الحمار.
(* *) معنى أصبتم خبرًا بجيلًا (قال في النهاية ج ١/ ص ٩٨ مادة بَجَل) أى: واسعا كثيرا، من التَّبْجِيل: أى التعظيم، أو من البجَال: الضّخْمِ. اه.
(٢) المصدر السابق مع اختلاف وزيادة ونقص.

<<  <  ج: ص:  >  >>