للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٤/ ٣ - "عَنْ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَة قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - لأُبَايِعَهُ فَقُلْتُ: عَلامَ تُبَايعُنِى يَارَسُولَ الله؟ فَمَدَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ فَقَالَ: تَشْهدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورسُولُهُ، وَتُصَلِّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ لِوَقْتِهَا، وَتُؤَدِّى الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ لِوَقْتِهَا وَتصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ، وتُجَاهِدُ فِى سَبِيلِ اللهِ، قُلتُ: يَارَسُولَ الله! كُلاّ نُطيقُ إِلاَّ اثْنَتَيْنِ فَلاَ أُطِيقُهُمَا: الزَّكَاةَ واللهِ مَالِى إِلاَّ عَشْرُ ذُوْد (*) هُنَّ رُسُلُ أهْلِى وَحَمُولَتُهُنَّ، وَأَمَّا الجِهَادُ فَإِنِّى رجُلٌ جَبَانٌ وَتَزْعُمُونَ أَنَّهُ مَنْ وَلَّى فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ، وَأَخَافُ إِنْ حَضَرَ القِتَالُ أَنْ أَخْشَعَ بِنَفْسِى فأَفِرَّ وأَبُوءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ، فَقَبَضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ ثُمَّ حَرّكَهَا، ثُمَّ قَالَ: يَا بَشِيرُ! لاَ صَدَقَةَ، وَلاَ جِهَادَ فَبِمَ إِذَنْ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: يَارَسُولَ اللهِ! ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ عَلَيْهِنَّ كُلِّهِنَّ".

الحسن بن سفيان، طس، وأبو نعيم، ن، ق، كر (١).

١٢٤/ ٤ - "عَنْ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصيَةِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَيْتُهُ بِالْبقِيعِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: السَّلاَمُ عَلَى أهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، فَانْقَطَعَ شِسْعِى (* *) فَقَالَ:


(*) في النهاية: الذَّوْدُ من الإبل: ما بين الثنتين إلى التسع، وقبل: ما بين الثلاث إلى العشر ... إلخ.
(١) ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم الأصبهانى ج ٣/ ص ١٠٥ رقم ١١٧٦ طبع السعودية، مع تفاوت في الألفاظ، وبعض زيادة ونقص.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج ١/ ص ٤٢ كتاب (الإيمان) باب: منه في فرائض الإسلام وسهامه، عن ابن الخصاصية، مع اختلاف ونقص وزيادة. وقال الهيثمى: رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط، واللفظ للطبرانى، ورجال أحمد موثقون.
وفى تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج ٣/ ص ٢٧٢ ترجمة (بشير بن الخصاصية) مع تفاوت باختلاف، وزيادة ونقص.
وفى السنن الكبرى للبيهقى ج ٩/ ص ٢٠ كتاب (السير) باب: أصل فرض الجهاد، عن ابن الخصاصية، مع اختلاف يسير.
(* *) في النهاية: الشِّسْعُ: أحد سُيور النعل، وهو الذى يدخل بين الأصبعين، ويدخل طرفه في الثقب الذى في صدر النعل المشدود في الزمام، والزّمامُ: السير الذى يعقد فيه الشَّسع ... إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>