للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنعشك (*) وفى لفظ: أَنْعِشْ (* *) قَدَمَكَ. قُلْتُ يَارَسُولَ الله! طَالَ غَزْوِى، وَفِى لَفْظٍ: طَالَتْ عُزُوبَتِى وَنَأَيْتُ عَنْ دَارِ قَوْمِى فَقَالَ: يَا بَشِيرُ! أَلاَ تَحْمَدُ الله الَّذِى أَخَذَ بِنَاصِيَتِكَ إِلَى الإِسْلاَمِ مِنْ بَيْنِ رَبِيِعَةَ قَوْم يَروْنَ أَنْ لَوْلاَهُم لاَئْتَفَكَتْ الأَرْضُ بِمَنْ عَلَيْهَا".

أبو نعيم (١).

١٢٤/ ٥ - "عَنْ خَالِدِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِى بَشِيرُ بْنُ نَهِيكٍ، قَالَ: حَدَّثنَى بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَةِ - وَكَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَمَّاهُ بَشِيرًا وَكَانَ اسْمُهُ قَبْلَ ذِلِكَ زَحم (* * *) - قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُمَاشِى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - آخِذًا بِيَدِهِ - أَوْ قَالَ: آخِذًا بِيَدِى - إِذْ قَالَ لِى: يَا بْنَ الْخَصَاصِيَة مَا أَصْبَحْتَ أَنقم (* * * *) عَلَى الله؟ أَصْبحْتَ تُمَاشِى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -! ! قُلْتُ: لاَ أَنْقِمُ عَلَى الله شَيْئًا - بِأَبِى أَنْتَ وأُمِّى - كُل خيْرٍ صَنَعَ بِى الله، فَأَتَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى قُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: سَبَقَ هَؤُلاَءِ خَيْرًا كَثِيرًا. ثُمَّ جَاءَتْ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - نَظرَةٌ فإذا رجل يمشى بين القبور في النعلين فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتيْنِ (* * * * *) أَلْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ. فَلَمَّا رَأَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَمَى بِهِمَا".


(*) لفظ مبهم ولا يوجد في معرفة الصحابة، ولا في المعجم الكبير للطبرانى، ولا في مجمع الزوائد، وهى المصادر التى خرجت الحديث. فهو في معرفة الصحابة لأبى نعيم ٣/ ١٠٧ ط السعودية برقم ١١٧٨ عن ابن الخصاصية مع تفاوت.
وفى كنز العمال للمتقى الهندى، ج ١٣ ص ٣٠١ رقم ٣٦٨٦٦ لفظ "أنعشك" وهو الأصح.
وفى المعجم الكبير للطبرانى ٢/ ٣٣ برقم ١٢٣٦ بنحو ما في المعرفة السابق.
(* *) بهذا في الأصل: والنعش في اللغة: الرفع، ونعشت فلانا: إذا جبرته بعد فقر، أو رفعته بعد عثرة ... إلخ. القاموس، ولسان العرب، والمختار بتصرف.
(١) ورد الأثر في مجمع الزوائد ٣/ ٦٠ كتاب (الجنائز) باب: ما يقول إذا زار القبور، عن بشير بن الخصاصية.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، ورجاله ثقات، وله طريق عند أحمد.
(* * *) هكذا بالأصل.
(* * * *) هكذا بالأصل، وفى مسند الطيالسى، ومعرفة الصحابة، وسنن ابن ماجه (تنقم).
(* * * * *) السبت بالكسر: جلود البقر المدبوغة بالقرظ يتخذ منها النعال (النهاية/ ٣٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>