للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مسنَد "أَنيسُ بنُ قتادة البَاهِلِيُّ - رضي الله عنه -)

٨٧/ ١ - " عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: أَقَامَ فُلاَنٌ خُطَبَاءَ يَشْتُمُونَ عَلِيّا وَيَقَعُونَ فِيهِ حَتَّى كَان آخِرُهُمْ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ أوْ غَيْرِهِمْ يُقَالُ لَهُ: أُنَيْسٌ، حَمِدَ الله وَأَثْنى عَلَيْهِ ثُمّ قَالَ: إِنَّكُمْ قَدْ أَكَثَرْتُمْ اليَوْمَ فِى سَبِّ هَذَا الرَّجُلِ وَشَتْمِهِ وَأُقْسِمُ بِالله مَا أَحَدٌ أَوْصَلَ لِرَحِمِهِ مِن النَّبِى - صلى الله عليه وسلم - أَفَتَرْونَ أَنَّ شَفَاعَتَهُ تَصِلُ إِليْكُمْ، وَتَعْجِزُ عَنْ أهْلِ البَيْتِ ".

أبو نعيم (١).


(١) الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج ٢ ص ٢٣٥، ٢٣٦ ترجمة رقم ١٠٥ قال فيه: وأنيس بن قتادة الباهلى يعد في البصريين، روى عنه أسير بن جابر، وشهر بن حوشب، وحديثه رقم ٨٥١ بلفظ: عن شهر ابن حوشب قال: أقام فلان خطباء يشتمون عليا - رضي الله عنه - ويقعون فيه حتى كان آخرهم رجلًا من الأنصار أو غيره يقال له: أنيس - حمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنكم قد أكثرتم اليوم في سب هذا الرجل وشتمه.
وأقسم بالله ما أحد أوصل لرحمه منه، أفترون أن شفاعته تصل إليكم وتعجز عن أهل بيته؟
تفرد به ميمون بن سياه، وهو ممن يجمع حديثه في البصريين، ثقة ورواه محمد بن أحمد بن سليمان الهروى، ثنا إسحاق بن زياد القطان، ثنا أشعث بن أشعث حدثناه.
وقال ابن حجر في الإصابة، ج ١ ص ١٢٣ ترجمة رقم ٢٩٥: (أنيس الأنصارى) روى البغوى، وابن شاهين، والطبرانى في الأوسط من حديث عباد بن راشد، عن ميمون بن سياه عن شهر بن حوشب قال: قام رجال خطباء يشتمون عليا ويقعون فيه، فقام رجل من الأنصار يقال له: أنيس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنكم أكثرتم اليوم في سب هذا الرجل وشتمه، وأقسم الله لأنا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنى لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على وجه الأرض من حجر ومدر، أترون شفاعته تصل إليكم ويعجز عن أهل بيته؟ قال الطبرانى في الأوسط: لا يروى عن أنيس إلا بهذا الإسناد. قال: وأنيس الذى روى هذا الحديث هو عندى: البياضى له ذكر في المغازى، وتبعه أبو موسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>