للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[مسند الأسود بن جارية - رضي الله عنه - قال ابن حجر: في الأطراف إن صح]]

٥٦/ ١ - " عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنِ المُسْتَلم بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْد الرحمَنِ، عَنْ أبيه، عَنْ جَدهِ قَالَ: خَرَجَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فِى بَعْضِ غَزَواتِهِ فَأتَيْتُهُ أنَا وَرَجُلٌ قَبْلَ أنْ نُسْلِمَ، فَقُلنَا: إِنَّا نَسْتَحِى أَنْ يَشْهَدَ قَوْمُنَا مَشْهَدًا، وَلاَ نَشْهَدُ، فَقَالَ: أسْلَمْتُمَا؟ قُلنَا: لاَ، قَالَ: فَإِنَّا لاَ نَسْتَعِينُ بِالمُشْرِكينَ عَلَى المُشْرِكينَ، فَأسْلَمْنَا فَشهدْنَا مَعَ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَتَلتُ رَجُلًا وَضَرَبَنِى الرَّجُلُ ضَرْبَةً فَتَزَوَّجْتُ ابْنَتَهُ فَكَانَتْ تَقُولُ: لاَ عَدِمْتُ رَجُلًا وَشَّحَكَ هَذَا الوِشَاحَ، فَأَقُولُ: لاَ عَدِمْتِ رَجُلًا عَجَّلَ أَبَاك إِلَى النَّارِ".

وَقَالَ: خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحمَنِ بْنِ الأسْوَدِ بْنِ جَارِيَةَ جَدهُ صحَابىّ مَعْرُوفٌ، قَالَ في الإِصَابَةِ: كَذَا قَالَ وَهُوَ وَهْمٌ وهذا الحَدِيثُ رَوَاهُ حَمْ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فَوَقَعَ عِنْدَهُ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُبَيْبٍ، وَأَوْرَدَ ابْنُ عَبْدِ البرِ فِى تَرْجَمَةِ خُبَيْبِ (*) بن يسافَ وهُوَ الصَّوَابُ".

ك (١).


(*) ورد في الاستيعاب لابن عبد البر - بذيل الإصابة - ٣/ ١٨٨، ١٨٩ رقم ٦٣٣.
(١) ورد الأثر في المستدرك للحاكم، ٢/ ١٢١، ١٢٢ كتاب (الجهاد) باب: لا نستعين بالمشركين على المشركين، بلفظ: عن خبيب بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وخبيب بن عبد الرحمن بن الأسود بن حارثة جده صحابى معروف.
ثم ذكر الحاكم له شاهد مختصر عن أبى حميد الساعدى - رضي الله عنه - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى إذا خلف ثنية الوداع إذا كَتِيبَةٌ، قال: من هؤلاء؟ قالوا: بنو قينقاع، وهو رهط عبد الله بن سلام، قال: وأسلموا؟ قالوا: لا، بل هم على دينهم قال: قل لهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين" اه. وذكره الذهبى ذلك في التلخيص.
وقال في الإصابة في تمييز الصحابة للعسقلانى، ٣/ ٧٩ برقم ١٤٩٥ خُبَيْب بالتصغير بن إساف، بهمزة مكسورة، وقد تبدل تحتانية. ابن عنَبَة بكسر المهملة وفتح النون بعدها موَحدة، ابن عمرو بن خُدَيْج، بن عامر، بن جُثَم بن الحارث بن الخزرَج بن الأوس الأنصارى الأوسىِّ ذكره ابن إسحاق، وموسى بن عتبة فيمن شهد بدرًا.
وقال الواقدى: كان تأخّر إسلامه إلى أن خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر فلحقه في الطريق فأسلم.
ثم ذكر الأثر المذكور، عن أحمد، والبخارى في تاريخه، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، مع تفاوت في لفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>