٢٠٧٢ - " إن العبد إذا وُضع في قبره وَتَوَلَّى عنه أصحابه حتى إنه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ لمحمد. فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة، فيراهما جميعًا ويفسح له في قبره سبعون ذراعًا، ويملأ عليه خضرًا إلى يوم يبعثون، وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدرى كنت أقول ما يقول الناس فيقال له: لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطراق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه".
حم، ق، د، ن عن أنس، ورمز السيوطي له بصحته.
وقوله "ولا تليت" بفتح اللام مخففة أو مشددة، قال صاحب القاموس تلوته كدعوته ورميته تلوا كسُمُو، تَبِعْتُه، كَتَلَّيتهُ تتلية، يعني أنه واويٌّ يأى، ومعنى (لا دريت ولا تليت) لا علمت أمر الرسول ولا تبعته، وكان عليك أن تعلم صدقه وتتبع هداه.