[أحاديث في الجامع الصغير وليست في الكبير من حرف الهمزة مع الميم]
١/ ١٥٩٨ - " أَمَا إِنكم لَو أَكثَرتُمْ ذِكْرَ هَاذِمِ اللذَّاتِ لَشَغَلكُمْ عَمَّا أَرى - الموتِ - فَأَكثروا ذِكْرَ هَاذِمِ اللذَّاتِ: الموتِ، فَإِنَّهُ لَمْ يأْتِ عَلَى القَبْرِ يَوْمٌ إِلا تَكَلَّمَ فيه فيقول: أَنَا بيتُ الغُرْبة، وأَنا بيتُ الوَحدَةِ، وَأَنا بيتُ التُّرَابِ، وَأَنا بيتُ الدُّود، فَإِذَا دُفِنَ العَبْدُ المؤْمِنُ قَال لَهُ القَبْرُ: مرحبًا وأَهْلا، أَمَا إِن كُنْت لأَحَبَّ مَنْ يَمْشِي على ظَهْرِى إِليَّ، فَإِذ وَلِيتُكَ اليَوْمَ وَصرْتَ إلَيَّ فَسَتَرى صَنِيعى بِكَ، فَيتَّسعُ لَهُ مَدَّ بَصرِهِ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلى الجنَّةِ، وَإِذا دُفِنَ العَبْدُ الفاجرُ أَو الكافِرُ قال لَهُ القبرُ: لا مَرْحبًا، وَلَا أَهْلًا، أَمَا إِن كُنْتَ لأَبْغَضَ مَنْ يَمْشِي عَلَى ظَهْرِى إلَيَّ، فَإِذْ وليتُكَ اليَوْمَ، وَصِرْتَ إلَيَّ فَسَتَرى صَنيعي بِكَ، فَيَلْتَئِمُ عَلَيه حَتَّى يَلْتَقِي عَلَيه وَتَخْتَلفَ أَضْلاعُهُ، وَيُقَيَّضُ لَهُ سَبْعُونَ تِنِّينًا، لَوْ أَنَّ وَاحدًا مِنهَا نَفَخَ في الأرْض مَا أَنْبَتْ شَيئًا مَا بقيتْ الدنْيَا، فَيَنْهَشْنَهُ ويَخْدِشْننَهُ حتَّى يُفْضِي بِه إِلَى الحِسابِ، إِنَّمَا القَبْرُ روضةٌ من رياضِ الجَنَّةِ أَو حُفْرَةٌ مِنْ حُفَر النَّارِ".
ت عن أَبي سعيد "خ".
٢/ ١٦٠٩ - "أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ أَصْدَق الْحَديثِ كِتَابُ اللهِ تَعَالى، وَأَوثَقُ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى، وَخَيرُ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيم، وَخَيرُ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحمَّد، وَأَشْرَفُ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللهِ، وَأَحْسَنُ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ، وخَيرُ الأُمُورِ عَوازِمُهَا وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَأَحْسَنُ الْهَدْي هَدْيُ الأَنْبِيَاءِ، وأَشْرَفُ الموْتِ قَتْلُ الشُّهَداءِ، وَأَعْمَى العَمَى الضَّلالةُ بَعْدَ الْهُدَى، وَخَيرُ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ، وخيرُ الهَدْى مَا اتُّبعَ، وَشَرُّ العَمى عَمَى الْقَلْبِ، والْيَدُ العُلْيَا خَيرٌ مِنَ اليدِ السُّفْلَى، وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، وَشَرُّ الْمَعْذِرَةِ حينَ يَحْضُرُ الموتُ، وَشَرُّ النَّدَامَةِ يومَ القِيَامَةِ، ومِنَ النَّاسِ مَنْ لا يأْتِي الصَّلاةَ إلا دُبُرًا، ومنهم من لا يذكرُ الله إلا هُجْرًا، وَأَعْظَمُ الخطايَا اللِّسانُ الكذُوبُ، وخيرُ الْغِنَى غِنى النَّفْسِ، وَخَيرُ الزَّاد التقوى ورأسُ الحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللهِ، وَخَيرُ مَا وَقَرَ في القلوبِ اليقين. والارتيابُ منَ الْكُفْرِ والنِّياحَة مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ، والغُلُولُ مِنْ جُثا جَهَنَّمَ، والكنزُ كيُّ من النَّارِ، والشِّعرُ مِنْ مَزَامِيرِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute