كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير»

مسانيد كنى النساء - (مسند أم حرام رضي الله تعالى عنها) - ج: 23 - ص: 539

[(مسند أم حرام رضي الله تعالى عنها)]

٦٨٤/ ١ - " أَتَانَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: أين [أَبُو] الْوَلِيدِ؟ فَقُلْتُ: السَّاعَةَ يَأتِينكَ [فَأَلْقَيْتُ] له وِسَادَةً فَجَلَسَ عَلَيْهَا فَضَحِكَ، فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ أَوَّلَ جَيْشٍ مِن أُمَّتِي يَرْكَبُونَ الْبَحْرَ، قَدْ أَوْجَبُوا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ [ادْع اللهَ]- تَعَالَى- لِي أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجعَلْهَا مَعَهُمْ، ثُمَّ ضَحِكَ، فَقُلْتُ: مَا الَّذِي أَضْحَكَكَ؟ قَالَ: أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يُرَابطونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ".

كر (١).

---

(١) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٣ ص ٢٠٥ فيما يرويه أيوب بن حسان بن حسان الجرشي، بضم الجيم وفتح الراء وكسر الشين- من أهل دمشق، روى عن موسى بن بشار والأوزاعي والمثنى بن الصباح وجماعة، وروى عنه هشام بن عمار ... إلخ، ولفظه: عن عمر بن الأسود العبسي أنه قال: أتينا عبادة بن الصامت أيام أرداد فإذا هو قائم يركع، فقالت له أم حرام: يأبا الوليد هؤلاء إخوانك جاءوك تحدثهم، فقال لها: إن كنت صحبتُ فقد صحبت، وإن كنتُ سمعتُ فقد سمعت فحدثيهم أنت، فقالت: أتانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أين أبو الوليد؟ فقلت: الساعة يأتيك، فألقيت وسادة فجلس عليها فضحك، فقلت: ما أضحك؟ فقال: "أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا" قلت: ادع الله لي أن أكون معهم، قال: "اللهم اجعلها معهم" قالت: ثم ضحك، فقلت: ما الذي أضحك؟ قال: أول جيش من أمتي يرابطون مدينة قيصر، مغفور لهم". قال ابن عساكر: وأخرجه من وجه آخر مختصرًا، قال أبو محمد بن أبي حاتم: سألت أبي عن أيوب بن حسان، فقال: هو شيخ قديم صالح الحديث: وقال بعض أصحاب الحديث، هو دمشقي.
وما بين الأقواس من الكنز برقم ١١٣٥٧.