للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(مسند عقيل بن أبى طالب - رضي الله عنه -)]

٤٧٦/ ١ - " عن عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: نَازَعْتُ عَليّا وَجَعْفَر بْنَ أَبِى طَالِبٍ فِى شَىْءٍ فَقُلْتُ: وَالله مَا أَنْتُمَا بِأَحَبَّ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَنِّى: إِنَّ قَرَابَتَنَا لَوَاحدةٌ، وَإنَّ أَبَانَا لَوَاحِدٌ، وَإنَّ أُمَّنَا لَوَاحِدَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنَا أُحِبُّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَقُلْتُ: إِنِّى لَسْتُ عَنْ أُسَامَةَ أَسْأَلُكَ، إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنْ نَفْسِى؟ فَقَالَ: يَا عَقِيلُ: والله إِنِّى لأُحِبُّكَ لِخَصْلَتَيْنِ: لِقَرَابَتِكَ [وَلِحُبِّ] أَبِى طَالِبٍ إِيَّاكَ، وَكَانَ أَحَبَّهُم إِلَى أَبِى طَالِبٍ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِىُّ فَأَنْتَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لا نَبِىَّ بَعْدِى".

كر (١).

٤٧٦/ ٢ - "عَنْ عَقِيلِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ: جَاءَتْ قُرَيْشٌ إِلَى أَبِى طَالِبٍ فَقَالُوا: إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ يُؤْذِينَا فِى نَادِينَا وَفِى مَسْجِدِنَا، فَانْهه عَن أَذَانَا، فَقَالَ يَا عَقِيلُ: اِئْتِنِى بمُحَمَّدٍ، فَذَهَبْتُ فَأَتَيْتُهُ بِهِ، فَقَالَ: يَا بْنَ أَخِى إِنَّ بَنِى عَمِّكَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تُؤْذِيِهم في نَادِيهِمْ وَفِى مَسْجِدِهمْ فَانْتَهِ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَحَظَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: أَتَرَوْنَ هَذِهِ الشَّمْسَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: مَا أنا بِأَقْدَرَ عَلَى أَنْ أَدعَ لَكُمْ ذَلِكَ عَلَى أَنْ تَسْتَشْعِلُوا لىَ مِنْهَا شُعْلَةً، فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: ما كَذَبَ ابْنُ أَخِى، فَارْجِعُوا".


(١) الحديث في مختصر تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر المجلد ١٧ ص ١١٩ باب ٢٦ عقيل بن أبى طالب، الحديث بلفظ: عن عقيل بن أبى طالب قال:
نازعت عليا وجعفر بن أبى طالب في شئ، فقلت: والله ما أنتما بأحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منى، إن قرابتنا لواحدة، وإن أبانا لواحد، وإن أمنا لواحدة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أنا أحب أسامة بن زيد، قلت: إنى ليس عن أسامة أسألك، إنما أسألك عن نفسى، فقال: يا عقيل: إنى - والله - لأحبك لخصلتين: لقرابتك ولحب أبى طالب إياك - وكان أحبهم إلى أبى طالب - وأما أنت يا جعفر فإن خلقك يشبه خلقى، وأما أنت يا على فأنت منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدى".
وما بين القوسين أثبتناه من ابن عساكر ليستقيم المعنى.
وقد زاد ابن عساكر حديث النبى - صلى الله عليه وسلم - لجعفر، ولم يرد بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>