ثم قال: وصحيح هذا الحديث ما رواه الثورى، وشعبة، وابن عيينة، وأبو عوانة، وإسرائيل، والحسن وعلى ابنا صالح، عن الأسود بن قيس، عن جندب البجلى، قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغار فدميت أصبعه، فقال مثله. وفى صحيح مسلم، ج ٣ ص ١٤٢١ فقد ورد الحديث رقم ١١٢ (١٧٩٦) ولفظه: "دميت إصبعُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض تلك المشاهد فقال: هل أنت إلا إصبع دَمِيتِ ... وفى سبيل الله ما لقيت وفى رواية أخرى بلفظ: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غار، فنَكِبَتْ (*) إصْبَعُهُ". وفى شرح السنة للبنوى في ١٢ ص ٣٧١ فقد ذكر الحديث رقم ٣٤٠١ عن الأسود بن قيس بلفظ: "سمعت جندبًا يقول: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يمشى إذ أصابه حجر، فعثر، فدميت إِصبعُه، فقال: هل أنت إلا إصبع دَمِيتِ ... وفى سبيل الله ما لقيتِ وقال: هذا حديث متفق على صحته. === (*) (فَنَكِبَتْ إصبعه): أى نالتها الحجارة، والنكبة: المصيبة، والجمع نكبات.