للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مسند الأسود التهدَلى - رضي الله عنه -)

٦٥/ ١ - " عنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الأَزْهَرِ، عَنِ ابْنِ الأَسْوَدِ النَّهْدَلىِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَكِبَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْغَارِ فَأُصِيبَتْ أصْبَعُ رِجْلِهِ، فَقَالَ: هَلْ أَنْت إِلاَّ أصْبَعٌ دَمِيتِ. . وَفِى سَبِيلِ الله مَا لَقِيتِ".

البغوى، وابن منده، وأبو نعيم، وقال: الصحيح ما رواه الثورى، وشعبة، وابن عيينة، وغيرهم عن الأسود بن قيس، عن جندب البجلى (١).


(١) ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج ٢ ص ٢٨٥ برقم ٩٠٥ مسند أسود بن أبى الأسود، مجهول، أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد أورد الحديث بلفظه عن عنبسة.
ثم قال: وصحيح هذا الحديث ما رواه الثورى، وشعبة، وابن عيينة، وأبو عوانة، وإسرائيل، والحسن وعلى ابنا صالح، عن الأسود بن قيس، عن جندب البجلى، قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغار فدميت أصبعه، فقال مثله.
وفى صحيح مسلم، ج ٣ ص ١٤٢١ فقد ورد الحديث رقم ١١٢ (١٧٩٦) ولفظه: "دميت إصبعُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض تلك المشاهد فقال:
هل أنت إلا إصبع دَمِيتِ ... وفى سبيل الله ما لقيت
وفى رواية أخرى بلفظ: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غار، فنَكِبَتْ (*) إصْبَعُهُ".
وفى شرح السنة للبنوى في ١٢ ص ٣٧١ فقد ذكر الحديث رقم ٣٤٠١ عن الأسود بن قيس بلفظ: "سمعت جندبًا يقول: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يمشى إذ أصابه حجر، فعثر، فدميت إِصبعُه، فقال:
هل أنت إلا إصبع دَمِيتِ ... وفى سبيل الله ما لقيتِ
وقال: هذا حديث متفق على صحته.
===
(*) (فَنَكِبَتْ إصبعه): أى نالتها الحجارة، والنكبة: المصيبة، والجمع نكبات.

<<  <  ج: ص:  >  >>