للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مسند عبد الله بن أبي حَدرد واسمه سلامة الأسلمى - رضي الله عنه -)

٤٠٥/ ١ - " عَنْ إِسْمَاعيلَ بْنِ القَعْقَاع بن عَبْدِ الله بنِ أَبِى حَدْرَد أَنَّهُ قَالَ: تَزَوَّجَ جَدِّى عَبْدُ الله بْنُ أبي حَدْرَدٍ امْرَأَةً بِأرْبَع أواقٍ، فَأخْبَرَ ذَلَكَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَوْ كُنْتُمْ تَنْحِتُونَ مِنِ قبا جَبَلٍ، أَوْ قَالَ: مِنْ أُحُدٍ مَا زِدْتُمْ عَلَى ذَلكَ، عنْدَنا نصْف صَدَاقِهَا، قَالَ عَبْدُ الله: فَانْطَلَقْتُ، فَجَمَعْتُها، فَأَدَّيْتُهَا إِلَى امْرَأَتِى، ثُمَّ أَنْبَأتُ بذَلكَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: أَلَمْ أكُنْ قُلتُ لَكَ عنْدَنَا نِصْفُ الصَّدَاقِ؟ فَلَعَلَّكَ إِنَّمَا فَعَلت ذَلِكَ لِمَا كَانَ مِنْ قَوْلِى؟ قُلتُ: لاَ يَا رَسُولَ الله، وَمَا كَانَ بِى إلَّا ذَلِكَ".

كر (١).

٤٠٥/ ٢ - "عَنْ أَبِى حَدْرَدٍ الأسْلَمِيِّ أَنَّه كَانَ لِيَهودِىٍّ عَلَيْهِ أَرْبَعةُ دَرَاهِمَ فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ، فَقَالَ يَا محمَّد: إِنَّ لِى عَلَى هَذَا أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ وَقَدْ غَلَبَنى عَلَيْهَا، فَقَالَ أعْطِهِ حَقَّهُ، قَالَ: وَالَّذى بَعَثَكَ بِالحقِّ ما أقْدِرُ عَلَيْهَا، قَالَ: أَعْطِهِ حَقَهُ؟ ، قَالَ: والَّذِى نَفْسى بِيَدِهِ مَا أقْدِرُ عَلَيْهَا، قَدْ أَخْبَرْتُهُ أَنَّكَ تبْعَثُنَا إِلَى خَيْبَر، فَأرْجُو أَنْ يُغنِّمَنَا شَيْئًا فَأرْجعَ فَأقْضِه، قَالَ: أَعْطهِ حَقَّهُ؟ ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَالَ ثَلاثًا لَمْ يُرَاجَعْ، فَخَرَجَ ابنُ أبى حَدْرَدٍ إِلَى السُّوقِ وَعَلَى رَأسِهِ عصَابَةٌ وَهُوَ مُتَّزِرٌ ببُرْدَة، فَنَزع العِمَامَةَ عَنْ رَأسِهِ فَاتَّزَرَ بِهَا، وَنَزع البُرْدَةَ فَقَالَ: اشتَرِ مِنِّى هَذِه البُرْدَةَ فَبَاعَهَا مِنْهُ بأرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، فَمَرَّتْ عجُوز فَقَالَتْ: مَالَكَ يَا صَاحِبَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأخْبَرها، فَقَالَتْ: هَادُونَكَ هَذَا البُرْدَ عَلَيْهَا طَرَحَتْهُ عَلَيْهِ".

كر (٢).

٤٠٥/ ٣ - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أبي حَدْرَدٍ أَنَّهُ سَابَّ رَجُلًا منَ الأنْصَارِ، فَقَالَ لِلأَنْصَارىَ: يَا يَهُودِى، فَقَالَ لَهُ الأَنْصَارِىُّ: يَا أَعْرابى، فَأَتَى الأنصاريُّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) في تهذيب تاريخ دمشق، ج ٧ ص ٣٥٣ في: (الكلام على عبد الله بن أبي حدرد) بلفظه، عن إسماعيل بن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد.
(٢) في تهذيب تاريخ دمشق (في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد) ج ٧ ص ٣٥٤ بلفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>