للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٦٧/ ٣ - "عن أَنس بن مالك، عن سلامة حاضنة إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: يا رسول الله إنك تبشر الرجال بكل خير، ولا تبشر النَّسَاءَ! قَالَ: أَصُوَيْحِبَاتُكِ دَسَسْنَكِ لِهَذَا؟ قَالَتْ: أَجَلْ، هُنَّ أَمَرْنَنِي. قال: أمَا تَرْضَى إِحْدَاكُنَّ ..... " (١).


= أخرج الحافظ عن سودة بنت سرج قالت: كنت ممن حضر فاطمة حين ضربها المخاض (الطلق) فأتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كيف هي، كيف هي ابنتي، فديتها، قلنا: إنها لتجهد قال: فإذا وضعت فلا تحدثي شيئًا حتى تؤذنيني، قالت: فلما وضعته سررته (يعني قطعت سرته) ولفقته في خرقة صفراء، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما فعلت ابنتي فديتها وما حالها، وكيف هي؟ قلت: يا رسول الله! قد وضعت غلامًا، وأخبرته بما صنعت فقال: لقد عصيتني، قلت: أعوذ بالله من معصية الله ورسوله سررته يا رسول الله ولم أجد من ذلك بدا، فقال: ائتني به، فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء، ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وألباه بريقه (يعني أرضعه إياه) ثم قال: ادعي لي عليًا؟ فدعونه فقال: ما سميته يا علي؟ فقال: سميته جعفرًا قال: لا لكنه حسن وبعده حسين، وأنت يا علي أبو الحسن والحسين.
أقول: رواه ابن منده، وأبو نعيم، ورجال الحافظ ثقات.
(١) الحديث في أسد الغابة ج ٧ ص ١٤٤ ترجمة رقم ٦٩٩١ (سلامة حاضنة إبراهيم بن النبي - صلى الله عليه وسلم -) روى عنها أنس ابن مالك.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني، حدثنا عمر بن سعيد بن سنان المنجبي (ح) قال أحمد: وحدثنا أبو عمر بن حمدان قال: حدثنا الحسن بن سفيان قالا: حدثنا هاشم بن عمار، عن أبيه، عن عمار بن نصير، عن عمرو بن سعيد الخولاني، عن أنس بن مالك، عن سلامة، حاضنة إبراهيم بن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت:
يا رسول! إنك تبشر الرجال لكل خير، ولا تبشر النساء قال: أصويحباتك دسسنك لهذا؟ قالت: أجل هن أمرنني قال: ألا ترضى إحداكن أنها إذا كانت حاملًا من زوجها - وهو عنها راض - أن لها مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله - عز وجل -.
وذكر الحديث في فضل الولادة، والرضاع، والسهر على الولد.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>