للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٦٦/ ٣ - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاء: أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ سَأَلَتْهُ: مَا سَمَّيْتَ ابْنَتَكَ؟ قَالَ: سَمَّيْتُهَا بَرَّةَ، فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ نَهَى عَنْ هَذَا الإسْمِ سَمَّيْتَ بِهِ بَرَّةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - "لَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ" اللهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ البِرِّ مِنْكُمْ، فَقَالُوا مَا نُسَمِّيهَا؟ قَالَ: سَمِّهَا زَيْنَبَ".

كر (١).

٦٦٦/ ٤ - "عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ فَجَعَلَ الحَسَنَ مِنْ شِقٍّ والْحُسَيَنَ مِنْ شِقٍّ وَفَاطِمَةَ فِي حِجْرِهِ، فَقَالَ: رَحْمَةُ الله - تَعَالَى - وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ إِنَّه حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَأَنَا وَأُمُّ سَلَمَةَ نَائِمَتَينِ (*) فَبَكَتْ أُمُّ سَلَمة فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ فَقَالَتْ: خَصَصْتَهُمْ وَتَركْتَنِي وَابْنَتِي فَقَالَ: أَنْتِ وابنتك مِنْ أَهْلِ البَيْتِ".

كر (٢).


(١) الحديث في صحيح مسلم ج ٣ ص ١٦٨٧، ١٦٨٨ كتاب (الآداب) باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة وبنافع ونحوه فقد ذكر الحديث ١٩ (٢١٤٢) عن محمد بن عمرو بن عطاء بلفظ:
حدثنا عمرو الناقد، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، قال: سميت ابنتي بَرَّة فقالت لي زينب بنت أبي سلمة، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هذا الاسم، وسُمِيتُ برة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ولا تزكوا أنفسكم" الله أعلم بأهل البر منكم، فقالوا: بم نسميها؟ قال: سموها زينب".
وفي الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) للقرطبي ج ٥ ص ٢٤٦ من تفسير سورة النساء فقد ذكر الحديث بما جاء في صحيح مسلم أعلاه.
(*) وَأنا وأم سلمة نائمتين. هكذا بالنصب في جميع المصادر. ولعل الصواب: نائمتان خبر مرفوع بالألف.
وربما كان التقدير - والله أعلم- وكنت أنا وأم سلمة نائمتين بتقدير حذف كان واسمها.
(٢) الحديث في المعجم الكبير للطبراني ج ٢٤ ص ٢٨١، ٢٨٢ باب زينب بنت أبي سلمة ... إلخ فقد ذكر الحديث رقم ٧١٣ بلفظ: حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني ابن لهيعة، حدثني عمرو بن شعيب أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثتهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عند أم سلمة فدخل عليها بالحسن والحسين وفاطمة، فجعل الحسن من شق، والحسين من شق، وفاطمة في حجره، ثم قال: "رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد" وأنا وأم سلمة جالستين فبكت أم سلمة فنظر إليها فقال: "ما يبكيك"؟ فقالت: يا رسول الله خصصت هؤلاء وتركتني وابنتي، فقال: "أنت وابنتك من أهل البيت".
وقال في المجمع ج ٩ ص ١٧١. رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وفيه ابن لهيعة وهو لين.

<<  <  ج: ص:  >  >>