والحديث في طبقات ابن سعد، جـ ٥ ص ٤٢ ترجمة (نوفل بن إياس الهذلى) بلفظ: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن أَبى ذئب عن مسلم بن جندب، عن نوفل بن إياس الهذلى قال: كلنا نقوم في عهد عمر ابن الخطاب فرقا في المسجد في رمضان هاهنا وهاهنا، فكان الناس يميلون إلى أحسنهم صوتا، فقال عمر: ألا أراهم قد اتخذوا القرآن أغانى! ! أما واللَّه لئن استطعت لأغيرن هذا، فلم يمكث إلا ثلاث ليال حتى أمر أَبى ابن كعب. . . " الأثر بلفظ الأصل والكنز. وفى صحيح البخارى، في باب (فضل من قام رمضان) جـ ٣ ص ٥٨ ط مصطفى الحلبى، بلفظ: وعن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القارىِّ أنه قال: "خرجت مع عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع منفرقون يصلى الرجل لنفسه، ويصلى الرجل فيصلى بصلاته الرهط، فقال: عمر إنى أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أَبى بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتى ينامون عنها أفضل من التى يقومون -يريد آخر الليل- وكان الناس يقومون أوله".