للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٢١١٦ - "عَن نوفل بن إياس الهذلى قال: كنا نقوم في عهد عمر بن الخطاب فِرَقا في المسجد في رمضان ههُنا وههنا، وكان النَّاسُ يميلون إلى أحسنِهم صوتًا، فقال عمر: ألا أراهم قد اتخذوا القرآن أغانِى، أما واللَّه لئن استطعتُ لأغير هذا، فلم يمكث إلا ثلاثَ ليالٍ حتى أمر أُبىّ بن كعبٍ فصلى بهم، ثم قام في آخر الصف فقال: لئن كانت هذه بدعة لنعمت البدعة هى".

ابن سعد، خ في خلق أفعال العباد، وجعفر الفريابى في السنن (١).

٢/ ٢١١٧ - "عَن عبد اللَّه بن ساعدة الهذلى قال: رأيت عمرَ بن الخطاب يضربُ بدرته إذا اجتمعوا على طعامٍ بالسوقِ حتى يدخلوا سِكَكَنا سلم (*)، ويقول: لا تقطعوا علينا سَابلَتَنا".


(١) الأثر في الكنز، في (صلاة التراويح) جـ ٨ ص ٤٠٨ رقم ٢٣٤٦٩ بلفظ: عن نوفل بن إياس الهذلى قال: "كنا نقوم في عهد عمر ابن الخطاب فرقًا في المسجد في رمضان هاهنا وهاهنا، وكان الناس يميلون إلى أحسنهم صوتًا، فقال عمر: ألا أراهم قد أخذوا القرآن أغانى أما واللَّه لئن استطعت لأغيرن هذا. فلم يمكث إلا ثلاث ليال حتى أمر أُبى بن كعب فصلى بهم، ثم قال في آخر الصفوف فقال: لئن كانت هذا البدعة لنعمت البدعة هى! ! (وعزاه لابن سعد، خ في خلق الأفعال وجعفر الفريابى في السنن).
والحديث في طبقات ابن سعد، جـ ٥ ص ٤٢ ترجمة (نوفل بن إياس الهذلى) بلفظ: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن أَبى ذئب عن مسلم بن جندب، عن نوفل بن إياس الهذلى قال: كلنا نقوم في عهد عمر ابن الخطاب فرقا في المسجد في رمضان هاهنا وهاهنا، فكان الناس يميلون إلى أحسنهم صوتا، فقال عمر: ألا أراهم قد اتخذوا القرآن أغانى! ! أما واللَّه لئن استطعت لأغيرن هذا، فلم يمكث إلا ثلاث ليال حتى أمر أَبى ابن كعب. . . " الأثر بلفظ الأصل والكنز.
وفى صحيح البخارى، في باب (فضل من قام رمضان) جـ ٣ ص ٥٨ ط مصطفى الحلبى، بلفظ: وعن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القارىِّ أنه قال: "خرجت مع عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع منفرقون يصلى الرجل لنفسه، ويصلى الرجل فيصلى بصلاته الرهط، فقال: عمر إنى أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أَبى بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتى ينامون عنها أفضل من التى يقومون -يريد آخر الليل- وكان الناس يقومون أوله".

<<  <  ج: ص:  >  >>