وفى الطبقات الكبرى لابن سعد، ترجمة (قيس بن مكشوح) جـ ٥ ص ٣٨٣ أثر بلفظ: قيس بن مكشوح فارس مذحج وفد على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو الذى قتل الأسود العنسى الذى تنبأ باليمن. وفى ترجمة (عمرو بن معديكرب) في الطبقات جـ ٥ ص ٣٨٣، ٣٨٤ أثر بلفظ: وكان عمرو بن معديكرب فارس العرب، قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا عبد اللَّه بن عمرو بن زهير، عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: قدم عمرو بن معديكرب في عشرة من زبيد المدينة، فقال حين دخلها وهو آخد بزمام راحلته: من سيد أهل هذه البحرة من بنى عمرو بن عامر؟ فقيل له: سعد بن عبادة، فأقبل يقول راحلته حتى أناخ ببابه، فخرج إليه سعد فرحب به وأمر برحله فحط وأكرمه وحياه، ثم راح به إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فأسلم وأقام أياما، وأجازه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كما كان يجيز الوفد، وانصرف راجعا إلى بلاده، فلما قبض رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ارتد عمرو بن معديكرب فيمن ارتد باليمن، ثم رجع إلى الإسلام، وهاجر الى العراق، وشهد فتح القادسية وكبرها وأبلى بلاء حسنا. وفى ترجمة (فروة بن مسيك) في الطبقات، جـ ٥ ص ٣٨٢، ٣٨٣ أثر بلفظ: قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى عبد اللَّه بن عمرو بن زهير، عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: قدم فروة بن مسيك المرادى سنة عشر على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مفارقا لكندة تابعا للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وكان رجلا له شرف، فأنزله سعد بن عبادة عليه، ثم غدا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو جالس في المسجد فسلم عليه، ثم قال: يا رسول اللَّه أنا لمن ورائى من قومى. قال: أين نزلت؟ قال: على سعد بن عبادة، قال: بارك اللَّه على سعد.