للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شديد البأس، ولكنى ظننتُ أنك أغنى عن المسلمين في تلك الناحية منه، فاعرف له حقَّه، وقد وليتُ (قبلك) رجلًا فمات قبل أن يصلَ، فإن يُردِ اللَّه (تعالى) أن تلى وليت، وإن يرد اللَّه أن يلى عقبة فالخلق والأمر للَّه رب العالمين، واعلم أن أمر اللَّه محفوظ، يحفظه الذى أنزله، فانظر الذى خلقت له فاكدح له ودع ما سواه، فإن الدنيا أمد والآخرة أبد، فلا يشغلنك شئ مُدبرٌ خيره عن شئ باق شرة واهرب إلى اللَّه من سخطه، فإن اللَّه يجمع لمن يشاء الفضيلة في حكمه وعلمه، نسال اللَّه لنا ولك (التقوى) على طاعته والنجاة من عذابه".

ابن سعد (١).

٢/ ٢١٥٣ - "عَن نافع قال: استعمل عمر بن الخطاب زيد بن ثابت على القضاء وفرض له رزقا".

ابن سعد (٢).

٢/ ٢١٥٤ - "عَن خزيمة بن ثابت قال: جئتُ بهذه الآية {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى عمر بن الخطاب وإلى زيد بن ثابت، فقال زيد: من يشهد معك؟ لا واللَّه ما أدرى، فقال عمر: أنا أشهد معه على ذلك".


(*) في الكنز (صليبا) بدل (طليبًا) و (البأس) بدل الباس وكلمة (قبلك) بدل (بتلك).
(١) الأثر في طبقات ابن سعد، جـ ٤ ص ٧٨ القسم الثانى، قال: كتب عمر بن الخطاب إلى العلاء بن الحضرمى وهو بالبحرين أن سر إلى عتبة بن غزوان فقد وليتك عمله، واعلم أنك تقدم على رجل من المهاجرين الأولين الذين سبقت لهم من اللَّه الحسنى، لم أعزله ألا يكون عفيفًا. صليبًا شديد البأس، ولكنى ظننت أنك أغنى عن المسلمين في تلك الناحية منه، فاعرف له حقه، وقد وليت قبلك رجلا فمات قبل أن يصل، فإن يُرد اللَّه أن تلى وليت، وإن يرد اللَّه إن يلى عتبة فالخلق والأمر للَّه رب العالمين، واعلم أن أمر اللَّه محفوظ يحفظه الذى أنزله، فانظر الذى خلقت له فاكدح له ودع ما سواه، فإن الدنيا أمدٌ والآخرة أبد، فلا يُشْغلنك شئٌ مُدْبر خيره عن شئ باق شره، واهرب إلى اللَّه من سخطه؛ فإن اللَّه يجمع لمن شاء الفضيلة في حكمه وعلمه، نسأل اللَّه لنا ولك العون على طاعته والنجاة من عذابه.
(٢) الأثر في كنز العمال، جـ ٥ ص ٨١٥ في كتاب (الخلافة مع الإمارة) فصل في القضاء: رزق القضاء، برقم ١٤٤٦٥ قال: عن نافع قال: استعمل عمر بن الخطاب زيد بن ثابت على القضاء وفرض له رزقا (وعزاه لابن سعد).

<<  <  ج: ص:  >  >>