للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون الحديث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- غير ظاهر، وقال عمر للعباس: اذهب فلا أعرِض لك في دارك فقال العباس: أَمَّا إذا فَعْلت هذا فإنى قد تصدقت بها على المسلمين (أوسع بها عليهم في مسجدهم، فأما وأنت تخاصمنى فلا، فخط عمر داره التى هى له اليوم وبناها من بيت مال المسلمين) ".

ابن سعد، كر وسنده (صحيح) إلا أن سالمًا أبا النضر لم يدرك عمر (١).

٢/ ٢٢٢٢ - "عن ابن عباس قال: كانت للعباسِ دارٌ بالمدينة إلى جنب المسجد، فقال عمر: هبها لى أو بعنيها حتى أُدخلَها في المسجد، فأبى، قال: فاجعل بينى وبينَك رجلا من أعحابِ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجعلا أبىَّ بن كعب بينهما، فقضى أُبى على عمرَ، فقال عمر: ما من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحد أجرأ علىَّ من أُبى، قال: أو أنصح لك منى يا أمير المؤمنين؟ ! أما علمت قصة إن داود لما بنى المقدس أدخل فيه بيت امرأة بغير إذنها، فلما بلغ حجز الرجال منع بناءهُ، فقال: أى ربِّ إذ منعتنى بناءَه فاجعله في عقبى من بعدى، فلما كان بعد، قال له العباس: أليس قد قضيت لى بها؟ قال: بلى قال: فهى لك قد جعلتها للَّه".

ابن سعد، ويعقوب بن سفيان، ق، كر وسنده حسن (٢).


(١) ما بين الأقواس من كنز العمال في (فضل عباس بن عبد المطلب -رضي اللَّه عنه-) جـ ١٣ ص ٥٠٥ رقم ٣٧٢٩٩ بلفظ: عن سالم أَبى النضر قال: لما كَثرَ المسلمون في عهد عمر ضاق بهم المسجدُ، فاشترى عمرُ ما حول المسجد من الدور، فقال عمر للعباس: يا أبا الفضل! إن مسجد المسلمين قد ضاق بهم. . . إلخ الحديث.
(٢) الأثر في كنز العمال، جـ ١٣ ص ٥٠٧ رقم ٣٧٣٠٠ بلفظ عن ابن عباس قال: كانت للعباس بن عبد المطلب دارٌ بالمدينة إلى جنب المسجد، فقال: هَبْهَا لِى أو بعْنيها حتى أدْخلها في المسجد، فأبى، قال: فاجعل بينى وبينك رجلًا من أصحَاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فجعَل أُبى بن كعب بينهما، قال: فقضى أُبىٌّ على عمر، قال: فقال عمرُ: ما من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحدٌ أجرأ علىَّ من أُبىٍّ، قال: أو أنصح لك منى يا أمير المؤمنين! أَمَا علمت قصة المرأة؟ إن داودَ لما بَنىَ بيتَ المقدس أدخل فيه بيت امرأةٍ بغير إذنها، فلما بَلَغ حُجَرَ الرجالِ منع بناءه، فقال: أى رب: إذْ منعتَنى بناءَه فاجعله من عقبى من بعدى، فلما كان بعدُ قال له العباس: أَليس قد قضيت لى بها؟ قال: بلى، قال: فهى لك قد جعلتُها للَّه.
(ابن سعد، ويعقوب بن سفيان، ق، كر وسنده حسن).

<<  <  ج: ص:  >  >>