للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للناس طعَامٌ يَطعموا حتى يَستخلفوا إنسانا، فلما رجعوا من الجنازة جِئَ بالطعام ووضِعتِ الموائدُ، فأمسكَ الناس عنها للحزنِ الذى هم فيه، فقال العباسُ بن عبد المطلب: أيها الناس: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد مات فأكلنا بعده وشربنا، وإنه لابدَّ من الأكل، فكلوا من هذا الطعامِ، ثُمَّ مَدَّ العباسُ يده فَأَكَل ومَدَّ الناس أيديهم فأكلوا، فَعرفتُ قول عمرَ: إنهم رُءُوسُ الناس".

ابن سعد، وابن منيع، وأَبو بكر في الغيلانيات، كر (١).

٢/ ٢٢٢٧ - "عن عامر الشعبى أن العباس تَحَفَّى عمر في بعض الأمرِ، فقال له: يا أميرَ المؤمنين: أرأيَت أن لو جاءك عمُّ موسى مُسْلمًا ما كنت صانعًا به للَّه قال: كُنْتُ واللَّه محسنا إليه، قال: فأنا عَمُّ محمدٍ النبى، قال: وما رأيُك يا أبا الفضل؟ فواللَّه لأَبوكَ أحَبُّ إلىَّ من أَبى! قال: اللَّه اللَّه؛ لأنِى كُنْتُ أعلمُ أنَّهُ أَحَبُّ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (من أَبى، فإنِّى أوثرُ حُبَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) على حُبِّى".

ابن سعد (٢).


(١) الأثر في كنز العمال، جـ ١٣ ص ٥٠٨ رقم ٣٧٣٠٤ بلفظ: عن الأحنف بن قيس، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: إن قريشا رءوسُ النَّاسِ لا يدخل أحدٌ مِنْهُمْ في بابٍ إلَّا معه فيه طائفةٌ من الناس، فلم أدر ما تأويلُ قوله في ذا حتى طُعِن، فلما احُتضر أمر صُهيبًا أن يصلى بالناس ثلاثة أيام، وأمر أن يُجعَل للناس طعَامٌ فيطعموا حتى يَستخلفوا إنسانًا، فلما رجعوا من الجنازة جئ بالطعام ووضعتِ الموائدُ، فأمسك الناس عنها للحزنِ الذى هم فيه، فقال العباس بن عبد المطلب: أيها النَّاسُ: إن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد مات فأكلنا بعده وشربنا، ومات أبو بكر فأكلنا بعده وضربنا وإنه لابُدَّ من الأجل، فكلوا من هذا الطعام، ثُمَّ مَدَّ العباسُ يده فَأكَل ومَدَّ الناس أيديهم فأكلوا، فَعرفتُ قول عمر: إنهم رءوسُ الناس (وعزاه إلى ابن سعد، وابن منيع، أبو بكر في الغيلانيات، كر).
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من كنز العمال (فضل عباس بن عبد المطلب -رضي اللَّه عنه-) جـ ١٣ ص ٥٠٩ رقم ٣٧٣٠٥ بلفظ: عن عامر الشعبى أن العباس تحفى عمر في بعض الأمر فقال له: يا أميرَ المؤمنين: أرأيت لو جاءك عمُّ موسى مُسْلمًا ما كنت صانعًا به؟ كُنْتُ واللَّه محسنًا إله، قال: فأنا عمُّ محمدٍ النبى، قال: وما رأيُك يا أبا الفضل؟ فواللَّه لأبوك أحَبُّ إلى من أَبى! قال: اللَّه! لأنى أعلمُ أنَّهُ أحَبُّ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من أَبى، فإنِّى أوثرُ حُبُّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على حُبِّى (وعزاه إلى ابن سعد).

<<  <  ج: ص:  >  >>