للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٢٣٢١ - "عن سفيان بن وهب الخولانِى قال: كنت مع عمرَ بن الخطاب بالشام، فقال أهل الذمة: إنك كلفتنا وفرضت علينا أن نرزقَ المسلمين العسلَ، ولا نجده، فقال عمر: إن المسلمين إذا دخلوا أرضا فلم يوطنوا فيها اشتد عليهم أن يشربوا الماء القراح، فلا بد لهم مما يُصلحهم، فقالوا: إن عندنا شرابا نصنعه من العنب شيئا يشبه العسل، قال: فأتوا به، فجعل يرفعه بأصبعه فيمده كهيئة العسل، فقال: كأن هذا طلاءُ الإبلِ، فدعا بماء فصبَّه عليه ثم خفض فشرب منه وشرب أصحابُه، وقال: ما أطيب هَذَا فارزقوا المسلمين منه، فرزقوهم منه، فلبث ما شاء اللَّه، ثم إن رجلا خَدِرَ منه، فقام المسلمون فضربوه بنعالهم وقالوا: سكران، فقال الرجل: لا تقتلونى؛ فواللَّه ما شربت إلا الذى رزقنا عمر، فقام عمر بين ظهرانى الناس فقال: يا أيها الناس: إنما أنا بشر لست أحل حرامًا ولا أحرم حلالًا، وإن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قُبضَ ورُفع الوحىُ، فأخذ عمر بثوبه فقال: إنى أبرأُ إلى اللَّه من هذا أن أحل لكم حراما، فاتركوه فإنى أخافُ أن يدخل الناس فيه دخولًا، وقد سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: كل مسكر حرام فدعوه".


= وفى الخنصر بست، وأخبرنا أبو زكريا بن أَبى إسحاق المزكى، أنبأ أبو عبد اللَّه محمد بن يعقوب الشيبانى، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أنبأ جعفر بن عون، أنبأ يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: قضى عمر -رضي اللَّه عنه- في الأصابع في الإبهام بثلاثة عشر، وفى التى تليها باثنى عشر، وفى الوسطى بعشرة، وفى التى تليها بتسع، وفى الخنصر بست، حتى وجد كتابا عند آل عمرو بن حزم يذكرون أنه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وفيما هنالك من الأصابع عشر عشر (قال سيد: فصارت الأصابع إلى عشر عشر).
والحديث في مسند الإمام الشافعى من كتاب (جراح العمد) ص ٢٠٣ بلفظ: أخبرنا مالك، عن عبد اللَّه بن أَبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه أنه في الكتاب الذى كتبه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعمرو بن حزم: وفى كل أصبع مما هنالك عشر من الإبل.
أخبرنا إسماعيل بن علية بإسناده، عن أَبى موسى قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "في الأصابع عشر عشر". والحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (العقول) باب: الأصابع جـ ٩ ص ٣٨٥ رقم ١٧٧٠٦ بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصارى، عن ابن المسيب قال: قضى عمر بن الخطاب في الأصابع بقضاء، ثم أخبر بكتاب كتبه النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- لآل حزم: "في كل أصبع مما هنالك عشر من الإبل" فأخذ به وترك أمره الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>