والأثر رواه العقيلى في الضعفاء الكبير، ج ٣ ص ٤٧٩ ط دار الكتب العلمية - بيروت - في ترجمة (القاسم ابن الحكم الأنصارى) من طريق عبيد الله بن عمر القواريرى، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: سمعت عثمان يوم حُصر قال: يا طلحة أنشدك الله أما تعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن لكل نبى رفيقا من أمته، فإن عثمان هو رفيقى في الجنة؟ ) قال طلحة: اللهم نعم، فذكر حديثا طويلا وقال هذا يروى بإسناد أصلح من هذا. وقال محققه: يروى بإسناد أصلح من هذا، فقد أخرجه الترمذى في باب مناقب عثمان بن عفان ٥/ ٦٢٤ من طريق يحيى بن اليمان، عن شيخ من بنى زهرة، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله. والأثر أخرجه ابن ماجه في المقدمة ١/ ٤٠ من طريق محمد بن عثمان العنانى عن أبيه، عن عثمان بن خالد، عن عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبى هريرة، وقال الهيثمى: في إسناده ضعف، فيه عثمان بن خالد وهو ضعيف باتفاقهم، أما الحديث الذى أخرجه الترمذى، فليس إسناده بالقوى لانقطاعهم فيه. والأثر رواه الحاكم في المستدرك ٣/ ٩٧، ٩٨ ط بيروت، من طريق القاسم بن الحاكم الأنصارى: حدثنى أبو عبادة الزرقى، حدثنى زيد بن أسلم، عن أبيه قال: شهدت عثمان يوم حصر في موضع الجنائز ... وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبى بأن قاسم تن الحكم، قال البخارى: لا يصح حديثه، وقال أبو حاتم: مجهول. وقال الشيخ شاكر في تعليقه على رواية أحمد السابقة معقبا على الذهبى في تضعيفه للقاسم بن الحكم: وهو عجب منه، نسى أنه قال في الميزان: محله الصدق، واختصر كلمة البخارى، فإنه قال - كما في التهذيب -: سمع أبا عبادة، ولم يصح حديث أبى عبادة، فالبخارى ضعَّف بهذا أبا عبادة ولم يضعف القاسم، ثم نسى الذهبى أن علة الحديث ضعف أبى عبادة الزرقى - كما بينا - والحمد لله. اه. (١) الأثر في كنز العمال، ج ٩ ص ٤٣٩٣ ط حلب كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: الوضوء: آداب الوضوء، ج قم ٢٦٨٧٤ بلفظ المصنف وعزوه. =