للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤/ ٢٨٩٦ - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِذَا أَدَّى الْمُكَاتَبُ النِّصْفَ فَهُوَ غَرِيمٌ"

سفين (١).

٤/ ٢٨٩٧ - "عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ بِالْكُوفَةِ: مَا أَشَدَّ بَلَايَا الْكُوفَةِ، لَا تَسُبُّوا أَهْلَ الْكُوفَةِ، فَوَالله إِنَّ فِيهِمْ لَمَصَابِيحَ الْهُدَى وَأَوْتَادَ ذِكْرٍ وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ، وَالله لَيَدُقَنَّ اللهُ بِهِمْ جَنَاحَ كُفْرٍ لَا يَنْجَبِرُ أبَدًا، إِنَّ مَكَّةَ حَرَمُ إِبْرَاهِيمَ، وَالْمَدِينَةَ حَرَمُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَالْكُوفَةَ حَرَمِى، وَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَوْ هَوَاهُ يَنْزعُ إِلَيْهَا، أَلَا إِنَّ الأَوْتَادَ مِنْ أَبْنَاءِ الْكُوفَةِ وَفِى مِصْرٍ مِنَ الأَمْصَارِ، وَفِى أَهْلِ الشَّامِ أَبْدَالٌ".

كر (٢).

٤/ ٢٨٩٨ - "عَنْ زُهَيْرِ بْنِ الأَقْمَرِ قَالَ: خَطَبَنَا عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالبٍ قَالَ: أَلَا إِنَّ لَشَرًّا قَدْ طَلَعَ مَنْ قِبَلِ مُعَاوِيَةَ وَلَا أرَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ إلَّا سَيَظهَرُونَ عَلَيْكُمْ بِاجِتْمَاعِهِمْ عَلَى بَاطِلِهمْ وَتَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقَّكُمْ وَبطَاعَتِهِمْ أَمِيرَهُمْ، وَمَعصِيَتِكُمْ أَمِيرَكُمْ وَبِأَدَائِهِمُ الأَمَانَةَ وَبِخِيَانتِكُمْ، اسْتَعْمَلْتُ فُلانًا فَغَلَّ وَغدَرَ، وحَمَلَ الْمَال إِلَى مُعَاويَةَ، واسْتَعْمَلْتُ فُلَانًا فَخَانَ وَغَدَرَ وَحَمَلَ الْمَالَ إِلَى مُعَاوِيَةَ، حَتَّى لَوِ ائْتَمَنْتُ أَحَدَهُمْ عَلَى قَدَحِ خَشَبٍ: غَلَّ عِلَاقَتَهُ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَبْغَضْتُهُمْ وَأَبْغَضُونِى فَارْحَمْهُمْ مِنِّى وَارْحَمْنِى مِنْهُمْ".


(١) مصنف ابن أبى شيبة كتاب (البيوع والأقضية) باب: في المكاتب ما بقى عليه شيء ٦/ ١٥٠ من طريق الحسن برقم ٦٢٠، ٦٢١.
والغريم: فيه "الزعيم غارم" الزعيم الكفيل، والغارم: الذى يلتزم ما ضمنه وتكفل به ويؤيديه.
والغُرم: أداء شيء لازم. اهـ نهاية ٣/ ٣٦٣
(٢) في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر باب: (ما جاء أن الشام يكون الأبدال الذين بهم تصرف عن هذه الأمة الأهوال) ١/ ٦٣ مع اختلاف يسير في الألفاظ.
و(الأبدال) قال في النهاية ١/ ١٠٧: في حديث على - رضي الله عنه - "الأبدال بالشام" هم الأولياء والعبَّاد، الواحد: بِدْلٌ، كحِمْلٍ وأحمال، وبَدَل، كجمل؛ سُمّوا بذلك لأنهم كلما مات واحد منهم أبدل بآخر. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>