(١) روى ابن أبي حاتم وابن مردويه بسندهما عن ابن أبي لهيعة أن أبا أيوب الأنصارى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن بالمدينة: "إنى أخبرت عن عير أبى سفيان أنها مقبلة فهل لكم أن نخرج، قبل هذه العير لعل الله أن يغنمناها؟ " فقلنا: نعم، فخرج وخرجنا فلما سرنا يومًا أو يومين قال لنا: "ما ترون في قتال القوم فإنهم قد أخبروا بخروجكم؟ " فقلنا: لا، والله ما لنا طاقة بقتال العدو، ولكنا أردنا العير، ثم قال: "ما ترون في قتال القوم؟ " فقلنا: مثل ذلك، فقال المقداد بن عمرو: إنا لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُو} (* * *) قال: فتمنينا معشر الأنصار أن لو قلنا كما قال المقداد أحب إلبا من أن يكون لنا مال عظيم، قال: فأنزل الله على رسوله {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} (الأنفال الآية: ٥). (* *) (سورة الحجرات آية "٣"). (٢) الأثر في المستدرك للحاكم، ج ٢ ص ٤٦٣ - كتاب التفسير - سورة الحجرات) بسنده عن أبى هريرة قال: لما نزلت: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} قال أبو بكر: "والذى أنزل عليك الكتاب يا رسول الله لا أكلمك إلا كأخى السرار حتى ألقى الله". ورواه أيضًا كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة للهيثمى ج ٣ ص ٦٩ رقم ٢٢٥٧ (سورة الحجرات) بلفظ حديث الباب. وقال البزار: لا نعلمه يروى متصلًا إلا عن أبي بكر، وحُصين حدث بأحاديث لم يُتابع عليها، = === (* * *) (سورة المائدة الآية "٢٤").