للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢/ ٦٩ - "عَنْ أَبِى أُسَامَةَ وَمُحمَّد بن إبْرَاهِيمَ التَّيْمي قَالاَ: مَرَّ عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقْرَأُ {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} فَوَقفَ عُمَرُ فَقَالَ: انْصرِفْ فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ فَقَالَ: مَنْ أَقْرأَكَ هَذِهِ؟ قَالَ: أَقْرَأنِيهَا أُبَىُّ بنُ كَعْب، قَالَ: فَانْطَلِقْ إِلَيْهِ فَانْطَلَقا إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِر أَخْبَرَنِيِ هَذَا أَنَّكَ أَقْرَأتهُ هذِه الآيَة، قَالَ: صَدَقَ. تَلَقَّيْتُهَا مِنْ فِي رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ عُمَرُ: أنْتَ تَلَقَيَّتَهَا مِن مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ، وَهُوَ غَضْبَان: نَعَمْ. وَالله لَقَدْ أَنْزَلَهَا الله عَلَى جِبْرِيلَ وأَنْزَلَهَا جِبْرِيلُ عَلَى قَلْبِ مُحَمَّدٍ، وَلَم يَسْتَأمِر فِيهَا الخَطَّابَ، وَلَا ابْنَهُ، فَخَرَجَ عُمُر رَافِعًا يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: الله أكْبَر الله أَكْبر".

أبو الشَّيخ فِي تَفْسِيرِهِ، ك قَالَ الْحَافِظ ابن حَجَر في الأَطْرَافِ: صُورته مُرسَل، قُلْتُ لَهُ طَرَفٌ آخَر عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقُرظي مِثْلهُ أَخْرجَهُ ابن جَرير، وأَبُو الشَّيخ، وآخر عَن عَمْرو بن عامر الأَنْصَارِى نَحَوه، أَخْرَجَهُ أبو عَبيْد في فَضَائِلِهِ وسنده، وابن جَرِير، وابن الْمنذر، وابن مردويه، فلذا صححه ك (١).

٢٢/ ٧٠ - " ... (*) إن ناسًا مِنْ أَهْلِ الْمدِيْنَةِ لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَة الَّتِى في الْبَقَرِةِ في عِدَّةِ النِّسَاءِ قَالُوا: لَقَدْ بَقِىَ مِنْ عِدَّةِ النِّسَاءِ عِدَدٌ لم تُذْكر في الْقُرْآنِ: الصِّغَارَ وَالكِبَارَ الَّلاتِى قَدْ انْقَطَعَ عَنْهُنَّ الْحَيْضُ، وَذَوَاتُ الْحَمْلِ فَأَنْزَلَ الله الَّتي في سُورَةِ النِّسَاءِ الْقُصْرَى، {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ} الآيَة".

ابن راهويه، ش، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، ك، ق (٢).


(١) الأثر في مستدرك الحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج ٣ ص ٣٠٥ بلفظ حديث الباب باختلاف يسير. ولم يعلق عليه الذهبي.
وفي تفسير ابن جرير الطبرى ج ١٠ ص ٧ بلفظ الحديث مع اختلاف يسير (سورة التوبة).
(*) كذا بالأصل وفي كنز العمال عن أبي بن كعب، ج ٢ ص ٥٢٤ حديث رقم ٤٦٥٩.
(٢) ورد الأثر في سنن البيهقي كتاب (العدد) باب: سبب نزول الآية في العدة بلفظ حديث الباب، ج ٧/ ٤١٧.
وفي المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) ج ٢ ص ٤٩٢، ٤٩٣ بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير. =

<<  <  ج: ص:  >  >>