للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٧/ ١١ - " بَيْنَمَا نَحْنُ عنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَ فِيهِ مُزَاحٌ (*) يُحَدِّثُ الْقَوْمَ لِيُضْحِكَهُمْ فَطَعَنَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في خَاصِرَتِهِ فَقَالَ: أَصْبِرْنِى (* *) فَقَالَ: " اصْطَبِرْ " فَقَالَ: إِنَّ عَلَيْكَ قَمِيصًا وَلَيْسَ عَلَىَّ قَمِيصٌ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَمِيصَهُ فَاحْتَضَنَهُ وَجَعَلَ يُقبِّلُ كَشْحَهُ (* * *) وَيقُولُ: إِنَّمَا أَرَدْتُ هَذَا يَارَسُولَ اللهِ ".

طب عن أسيد بن حضير (١).

٦٧/ ١٢ - " عَنْ رَافِع بْنِ أُسَيْدِ بْنِ ظُهَيرٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ رَجَعَ مِنْ عِنْدِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى قَوْمِهِ بَنِى حَارِثَةَ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا بَنِى حَارِثَةَ! لَقَدْ دَخَلَتْ عَلَيْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا: وَمَا هِىَ؟ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ كِرَاءِ الأرْضِ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله: إِنَّا نُكْرِيَها بِشَئٍ مِنَ الْحَبِّ، قَالَ: لا، قُلْنَا: نُكْرِيهَا بِشَئ مِنَ التِّينِ؟ قَالَ: لاَ، قُلْنَا: نُكْرِيهَا مِمَّا يَكُونُ مِنَ الرَّبِيعِ (* * * *) وَالسَّاقيَةِ قال: لاَ، ازْرَعهَا أَوِ امْنَحْهَا أَخَاكَ ".

أبو نعيم (٢).


(*) المُزاح بضم الميم: الاسم، وأما المِزاح بكسر الميم فهو مصدر مازحه. . قاله الجوهرى (سنن أبى داود).
(* *) قال الشيخ: قوله أصبرنى يريد أقِدْنى من نفسك، وقوله اصطبر معناه: استقد (سنن أبى داود).
(* * *) (الكشح): ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفى.
(١) ورد في تاريخ دمشق لابن عساكر، ج ٣ ص ٥٤ ما نصه.
"عن أسيد، عن رجل من الأنصار قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نتحدث، وكان الأنصارى في المجلس يحديث القوم ويضحكهم، فطعنه رسول الله في خاصرته وقال له: اصطبر، فقال: أأصطبر وإنك عليك قميص، ولم يكن على قميص؟ فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قميصه، فاحتضنه فجعل يقبل كشحه ويقول: إنما أردت هذا يا رسول الله ".
وفى الطبرانى، ج ١ ص ١٧٤، ١٧٥ رقم ٥٢٢٤ باب " من اسمه أسيد ".
وفى سنن أبى داود، ح ٥ ص ٣٩٤ حديث رقم ٥٢٢٤. كتاب (الأدب) باب: " في قُبلة الجسد " (* * * *) الرَّبِيع: بفتح الراء وكسر الباء: هو النهر الصغير، وفى رواية الربيع بالتصغير، وفى أخرى الرُّبُع بضمتين.
والعنى: أنهم كانوا يكرون الأرض ويشترطون لأنفسهم ما ينبت على الأنهار (انظر فتح البارى، ج ٥ ص ٢٣).
(٢) أخرجه معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج ٢ ص ٢٦٠، ٢٦١ رقم ٨٨١ فقد أورد عن رافع بن أسيد، عن أبيه مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه. وقد ذيله بقوله: =

<<  <  ج: ص:  >  >>