للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٩/ ٨ - "إِن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: سَمِعْتُ خَشْخَشَةً أَمَامِى، فَقُلْتُ: مَنْ هذَا؟ قَالُوا: بِلاَلٌ، قَالَ: بِمَ سَبَقْتَنِى إِلى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: يَارَسُولَ اللهِ! مَا أَحْدَثْتُ إِلاَّ تَوَضَّأتُ، وَلاَ تَوَضَّأتُ إِلاَّ رَأَيْتُ أَنَّ للهِ عَلَىَّ رَكعَتَيْنِ أُصَلِّيهِمَا، قَالَ: بِهَا".

ش (١).

١٠٩/ ٩ - "كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا عَلَى سَرِيَّةٍ أَوْ جَيْشٍ أَوْصَاهُ، فَقَالَ: إِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَادْعُهُمْ إِلَى إِحْدَى ثَلاَثِ خِصَال، فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ، فَكُفَّ عَنْهُمْ، وَاقْبَلْ مِنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ (إِلَى الإِسْلاَم، فَإِنْ أَجَابُوكَ فَكُفَّ عَنْهُمْ واقْبَلْ مِنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ) (*) إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهاجِرِينَ، وَأعْلِمْهُمْ (أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ أَنَّ لَهُمْ مَا لِلمُهَاجِرِينَ، وَأَنَّ عَلَيْهِمْ) (*) مَا عَلَى المُهَاجِرِينَ، وَإِنْ أَبَوْا وَاخْتَارُوا دَارَهُمْ، فَأخْبِرهُمْ أنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِى عَلَيْهِم حُكْمُ اللهِ الَّذِى يَجْرِى عَلَى الْمُؤْمنِينَ، وَلاَ يَكُونُ لَهُمْ فِى الْفَئِ وَالْغَنِيمَةِ نَصِيبٌ إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسَلِمِينَ، فَإِنْ أَبَوْا فَادْعُهُمْ إِلَى إعْطَاءِ الْجِزْيَة، فَإِنْ أَجَابُوا فَاقْبَلْ منْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، وَإِنْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَقَاتِلْهُمْ".

ش (٢).


(١) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، كتاب (الفضائل) باب: في بلال - رضي الله عنه - وفضله، ج ١٢ ص ١٥٠ برقم ١٢٣٨٥ مع اختلاف يسير.
وأورده أبو نعيم في الحلية، ج ١ ص ١٥٠ ترجمة (بلال بن رباح) عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بلفظ قريب.
وفى المستدرك للحاكم، ج ٣ ص ٢٨٥ كتاب (معرفة الصحابة) باب: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة، بنحوه، قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
(*) ما بين الأقواس أثبتناه من مصنف ابن أبى شيبة، والكنز.
(٢) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج ١٢ ص ٢٣٧، ٢٣٨ برقم ١٢٦٧٨ كتاب (الجهاد) باب: ما قالوا في وضع الجزية والقتال عليها. عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>