للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُشْرِكونَ يَسْأَلُونِى (*) أَنْ أسْكِنَهُمْ، فَأَسْكَنْتُ الْمُسَلِمِينَ الْجَلَسَ (* *) وَأَسْكَنْتُ الْمُشْرِكينَ الْغَوْرَ (* * *).

طب (١).

١٣٥/ ١٧ - "عَنْ بِلاَلِ بْنِ الْحَارِثِ: خَرَجْتُ تَاجِرًا إِلَى الشَّامِ في الْجَاهِليةِ، فَلَمَّا كنتُ بِأَدْنَى الشَّامِ لَقِيَنِى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ: هَلْ عِنْدَكُمْ رَجُلٌ تَنَبَّأَ؟ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: هَلْ تَعْرِفُ صُورَتَهُ إِذَا رَأَيْتَهَا؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَأَدْخَلَنِى بَيْتًا فيهِ صُوَرٌ فَلَمْ أَرَ صُورَةَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ عَلَيْنَا فَقَالَ: فِيمَ أنتُمْ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ، فَذَهَبَ بِنَا إِلَى مَنْزِلِهِ فَسَاعَةَ مَا دَخَلتُ نَظَرْتُ إِلَى صُورَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَإذَا رَجُلٌ آخذٌ بِعَقِبِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قُلتُ: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الْقَائِمُ عَلَى عَقِبهِ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا كَانَ بَعْدَهُ نَبِىٌّ إلَّا هَذَا فَإِنَّه لاَ نَبِىَّ بَعْدَهُ، وَهَذَا الْخَلِيفَةُ بَعْدَهُ، وَإذَا صِفَةُ أَبِى بَكْرٍ".


(*) حذف النون في مثل هذه العبارة جائز في لغة.
(* *) الجلس: القرى والجبال.
(* * *) الغور: ما بين الجبال والبحار.
(١) ورد الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج ١ ص ٣٥٩ رقم ١١٤٣، ذكر الحديث بلفظه عن بلال بن الحارث.
وفى معجم الزوائد للهيثمى، ج ١ ص ٢٠٣ كتاب (الطهارة) باب: الإبعاد عند قضاء الحاجة، فقد ذكر الحديث بلفظه عن بلال بن الحارث.
وقال الهيثمى: وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، وقد أجمعوا على ضعفه، وقد حسن الترمذى حديثه.
أول مسند بلال بن الحارث، وقد ترجم له أبو نعيم في المعرفة، فقال: (بلال بن الحارث المزنى) وهو ابن عكيم بن سعيد بن مرة بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور أبو عبد الرحمن، أحد من وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد مزينة في رجب من سنة خمس فنزل الأشعر (الأشعر والأجود جبلا جهينة بين المدينة والشام) معجم البلدان ١/ ١٩٨ وراء المدينة.
توفى آخر أيام معاوية سنة ستين، وهو ابن ثمانين سنة. روى عنه عمرو بن عوف المزنى، وعلقمة بن وقاص، وابنه الحارث بن بلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>