للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤٨/ ٤ - "عَن الْمُغيرَة بْن شُعْبَةَ (*) بْنِ الأَخْرِم، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَنْ عَمِّهِ: قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ، فَقِيلَ لى: هُوَ بِعَرَفَةَ، فَاسْتَقْبَلْتُهُ، فَأَخَذْتُ بزِمَامِ النَّاقةِ، فَصَاحَ بى أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابهِ فَقَالَ: دَعُوهُ قَارَبَ مَا جَاءَ بهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! دُلَّنى عَلَى عَمَلٍ يُقَرِّبُنِى مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِى مِنَ النَّارِ، فَقالَ: إِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ فَى الْخُطْبَةِ فَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ، فَسَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّماء، فَنَظَرَ فَقالَ: تَعْبُدُ الله وَلا تُشْرِكْ به شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتُحِبُّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يَأتُوا إِلَيكَ، وَمَا كَرِهْتَ أَنْ يَأتُوا إِلَيْكَ فَدَع النَّاسَ مِنْهُ خَلِّ عَنْ زِمامِ النَّاقَةِ".

ابن جرير (١).


(*) في الأصل "شعبة بن الأخرم" ولكن بالرجوع إلى المصادر تبين أن اسمه "سعد بن الأخرم".
(١) ورد هذا الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى، ج ١ ص ٤٣ باب: منه (في بيان فرائض الإسلام وسهامه) عن المغيرة، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
وقال الهيثمى: رواه عبد الله من زياداته، والطبرانى في الكبير بأسانيد ورجال بعضها ثقات على ضعف في يحيى بن عيسى كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>